مما يصيب الثوب إذا قرص كان أذهب للأثر من أن يغسل باليد كلها.
قرم قدم عليه صلى الله عليه وسلم النعمان بن مقرن في أربعمائة راكب من مزينة، فقال لعمر. قم فزودهم. فقام عمر، ففتح غرفة له فيها تمر كالبعير الأقرم وروى: فإذا تمر كالفصيل الرابض. فقال عمر: إنما هي أصوع ما يقيظن بني. قال: قم فزودهم.
أثبت صاحب التكملة: قرم البعير فهو قرم، إذا استقرم أي صار قرما وهو الفحل المتروك للفحلة، وقد أقرمه صاحبه فهو مقرم، وكأنه من القرمة وهي السمة لأنه وسم للفحلة، وعلامة لها ثم ذكر أن أفعل وفعل يلتقيان كثيرا كوجل وأوجل، وتلع وأتلع، وتبع وأتبع.
وهذا الذي ذكره صحيح. قال سيبويه: وجر وجرا، وهو وجر. وقالوا: هو أوجر، فأدخلوا أفعل هنا لأن فعل وأفعل قد يجتمعان كما يجتمع فعلان وفعل، وذلك قولك: شعث وأشعث، وجرب وأجرب، وقالوا: حمق وأحمق، ووجل وأوجل، وقعس وأقعس، وكدر وأكدر، وخشن وأخشن. وزعم أبو عبيد ان أبا عمرو لم يعرف الأقرم، وقال: ولكن أعرف المقرم.
ما يقيظن بني أي ما يكفيهم لقيظهم. قال:
من يك ذابت فهذا بتي مقيظ مقيف مشتي قرس إن قوما مروا بشجرة فأكلوا منها فكأنما مرت بهم ريح فأخذتهم فأذرتهم فقال صلى الله عليه وسلم قرسوا الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين أي بردوه.
والقرس: البرد الشديد، وقرس قرسا إذا لم يستطع أن يعمل بيديه من شدة البرد، وخص للشنان وهي الخلقان من القرب والأسقية لأنها أشد تبريدا.
وأراد بالأذانين أذان الفجر والإقامة، فغلب.
قرر إن أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر.