وأخواتها وهن: فجار وقطام وفساق مؤنثات، كما جمع شمال على شمائل والمعنى يا نعايا العرب، جئن، فهذا وقتكن وزمانكن، يريد أن العرب قد هلكت والنعيان مصدر بمعنى النعي وأما نعاء العرب فمعناه أنع العرب، والمنادى محذوف الشهوة الخفية: قيل هي كل شئ من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه وقيل: أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه، ثم ينظر بقلبه ويمثلها لنفسه فيفتنها نعر: ابن عباس رضى الله تعالى عنه كان يقول في الأوجاع: بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم، من شر عرق نعار، ومن شر حر النار يقال: جرح نعور ونعار، إذا صوت دمه عند خروجه وفلان نعار في الفتن، إذا كان يسعى فيها ويصوت بالناس نعم: معاوية رضى الله تعالى عنه قال أبو مريم الأزدي:
دخلت عليه فقال: ما أنعمنا بك يا فلان أي ما الخطب الذي أقدمك علينا فسرنا بلقائك وأقر أعيننا، من نعمة العين نعف: الأسود بن يزيد رحمه الله تعالى قال عطاء بن السائب: رأيته قد تلفف في قطيفة له، ثم عقد هدبة القطيفة بنعفة الرحل، وهو محرم قال الأصمعي: النعفة: الجلدة التي تعلو على آخرة الرحل وهي العذبة والذؤابة وقال أبو سعيد: هي فضلة من غشاء الرحل تصير أطرافها سيورا، فهي تخفق على آخرة الرحل وأنشد لابن هرمة:
ما أنس لا أنس يوم ذي بقر * إذ تتقينا الأكف منصرفه ما ذبذبت ناقة براكبها * يوم فضول الأنساع والنعفه نعم: الحسن رحمه الله تعالى إذا سمعت قولا حسنا فرويدا بصاحبه، فإن وافق قول عملا فقل له: نعم ونعمة عين، آخه وأودده يقال: نعم ونعمة عين، ونعام عين، ونعم عين، ونعمى عين، ونعامة عين كلها بمعنى وأنعم عينك إنعاما، أي أقر عينك بطاعتك واتباع أمرك