ولو امتنع الزوجان بعثهما الحاكم، ويجوز أن يكونا أجنبيين.
____________________
وحكما من أهلها أن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما (1).
والظاهر أن المراد - والله أعلم - إن خفتم استمرار الشقاق بينهما أو يقال: إن الشقاق إنما يتحقق مع تمام الكراهة بينهما، فيكون المراد أنه إذا حصلت كراهة كل واحد منهما لصاحبه وخفتم حصول الشقاق بينهما فابعثوا، وقيل: معنى خفتم علمتم.
واختلف المفسرون والفقهاء في المخاطب بإنفاذ الحكم، فقيل: إنه الحاكم وبه قطع المصنف في شرائعه (2).
وقيل: إنه الزوجان واختاره ابن بابويه فيمن لا يحضره الفقيه والمصنف في هذا الكتاب لكنه قال: إن الزوجين إذا امتنعا من ذلك بعثهما الحاكم.
وقيل: إن المخاطب بذلك أهل الزوجين، وفي الأخبار دلالة على أنه الزوجان.
وهل بعث الحاكم واجب أو مندوب؟ قولان من ظاهر الأمر المقتضى للوجوب ومن أن متعلقه مصلحة دنيوية فيكون للإرشاد كما في قوله تعالى: وأشهدوا إذا تبايعتم (3).
وهل يجوز كونهما أجنبيين؟ قيل: نعم وقطع المصنف في الشرائع (4) لحصول الغرض بهما.
وقيل: يعتبر كونهما من أهلهما الدلالة الآية عليه، ولأن الأهل أعرف بالمصلحة
والظاهر أن المراد - والله أعلم - إن خفتم استمرار الشقاق بينهما أو يقال: إن الشقاق إنما يتحقق مع تمام الكراهة بينهما، فيكون المراد أنه إذا حصلت كراهة كل واحد منهما لصاحبه وخفتم حصول الشقاق بينهما فابعثوا، وقيل: معنى خفتم علمتم.
واختلف المفسرون والفقهاء في المخاطب بإنفاذ الحكم، فقيل: إنه الحاكم وبه قطع المصنف في شرائعه (2).
وقيل: إنه الزوجان واختاره ابن بابويه فيمن لا يحضره الفقيه والمصنف في هذا الكتاب لكنه قال: إن الزوجين إذا امتنعا من ذلك بعثهما الحاكم.
وقيل: إن المخاطب بذلك أهل الزوجين، وفي الأخبار دلالة على أنه الزوجان.
وهل بعث الحاكم واجب أو مندوب؟ قولان من ظاهر الأمر المقتضى للوجوب ومن أن متعلقه مصلحة دنيوية فيكون للإرشاد كما في قوله تعالى: وأشهدوا إذا تبايعتم (3).
وهل يجوز كونهما أجنبيين؟ قيل: نعم وقطع المصنف في الشرائع (4) لحصول الغرض بهما.
وقيل: يعتبر كونهما من أهلهما الدلالة الآية عليه، ولأن الأهل أعرف بالمصلحة