النسائي صالح وقال في الكنى ليس بالقوي (قلت) هذا تليين هين وقد روى عنه البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجة ولم يكثر عنه البخاري * (خ ت ق) الحسن بن عمارة الكوفي مشهور رماه شعبة بالكذب وأطبقوا على تركه وليس له في الصحيحين رواية إلا أن المزي علم على ترجمته علامة تعليق البخاري ولم يعلق له البخاري شيئا أصلا إلا أنه قال في كتاب المناقب حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يذكرون عن عروة يعنى البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري له به شاة فذكر الحديث قال سفيان كأن الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه يعنى عن شبيب قال سمعته من عروة قال فأتيت شبيبا فقال لي أنى لم أسمعه من عروة إنما سمعت الحي يخبرون عنه ولكني سمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير فهذا كما ترى لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة ولا الاستشهاد به بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الاسناد الذي حدثه به عروة ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الأول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل وقد بالغ أبو الحسن بن القطان في كتاب بيان الوهم في الانكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة قال وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة وهذا كما قلناه وهو لائح لا خفاء به والله الموفق * (خ س ق) الحسن بن مدرك السدوسي أبو علي الطحان قال النسائي في أسماء شيوخه لا بأس به وقال ابن عدي كان من حفاظ أهل البصرة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود كان كذابا يأخذ أحاديث فهد بن عوف فيقلبها على يحيى بن حماد (قلت إن كان مستند أبى داود في تكذيبه هذا الفعل فهو لا يوجب كذبا لان يحيى بن حماد وفهد ابن عوف جميعا من أصحاب أبي عوانة فإذا سأل الطالب شيخه عن حديث رفيقه ليعرف إن كان من جملة مسموعه فحدثه به أولا فيكف يكون بذلك كذابا وقد كتب عنه أبو زرعة وأبو حاتم ولم يذكرا فيه جرحا وهما ما هما في النقد وقد أخرج عنه البخاري أحاديث يسيرة من روايته عن يحيى ابن حماد مع أنه شاركه في الحمل عن يحيى بن حماد وفى غيره من شيوخه وروى عنه النسائي وابن ماجة * (ع) الحسن بن موسى الأشيب أحد الاثبات اتفقوا على توثيقه والاحتجاج به وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال كان ببغداد وكأنه ضعفه (قلت) هذا ظن لا تقوم به حجة وقد كان أبو حاتم الرازي يقول سمعت علي بن المديني يقول الحسن بن موسى الأشيب ثقة فهذا التصريح الموافق لأقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن ومع ذلك فلم يخرج البخاري له في الصحيح سوى موضع واحد في الصلاة توبع عليه * (ع) الحسين بن ذكوان المعلم البصري وثقه ابن معين والنسائي وأبو حاتم وأبو زرعة والعجلي وابن سعد والبزار والدارقطني وقال يحيى القطان فيه اضطراب (قلت) لعل الاضطراب من الرواة عنه فقد احتج به الأئمة * (خ م س) الحسين بن الحسن بن يسار صاحب ابن عون قال أبو حاتم مجهول وقال الساجي تكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه وقال أحمد بن حنبل كان من الثقات (قلت) احتج به مسلم والنسائي وروى له البخاري حديثا واحد في الاستسقاء توبع عليه * (ع) حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي متفق على الاحتجاج به إلا أنه تغير في آخر عمره وأخرج له البخاري من حديث شعبة والثوري وزائدة وأبى عوانة وأبى بكر بن عياش وأبى كدينة وحصين بن نمير وهشيم وخالد
(٣٩٥)