إلى مذهبه يجتنب حديثه (قلت) ليس له عند البخاري سوى حديثين أحدهما في صفة النبي صلى الله عليه وسلم من روايته عن عبد الله بن بسر وهو من ثلاثياته والآخر حديثه عن عبد الواحد البصري عن واثلة بن الأسقع حديث من أفرى الفري أن يرى الرجل عينه ما لم تر الحديث وروى له أصحاب السنن * (خ م د) حسان بن إبراهيم الكرماني وثقه ابن معين وعلي بن المديني وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي حدث بافراد كثيرة وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشئ ولا يتعمد وأنكر عليه أحمد بن حنبل أحاديث منها حديثه عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن أمها في دخول المسجد والدعاء وقال ليس هذا من حديث عاصم هذا من حديث ليث بن أبي سليم وقال ابن عدي سمع من أبي سفيان طريق عن أبي نضرة عن أبي سعيد حديثا ثم ظن أن أبا سفيان هذا هو أبو سفيان والد سفيان الثوري فقال حدثني سعيد بن مسروق كذا قال ابن عدي أن الوهم فيه من حسان وقال غيره الوهم فيه من الراوي عنه وهو الظاهر (قلت) له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها روى له الشيخان وأبو داود * (خ) حسان بن حسان وهو حسان بن أبي عباد البصري نزيل مكة قال البخاري كان المقري يثنى عليه وقال أبو حاتم منكر الحديث (قلت) روى عنه البخاري حديثين فقط أحدهما في المغازي عن محمد ابن طلحة عن حميد عن أنس أن عمه غاب عن قتال بدر ولهذا الحديث طرق أخرى عن حميد والآخر عن همام عن قتادة عن أنس في اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه عنه في كتاب الحج وأخرجه أيضا عن هدبة وأبى الوليد الطيالسي بمتابعته عن همام * (خ) حسان بن عطية المحاربي مشهور وثقه أحمد وابن معين والعجلي وغيرهم وقال الأوزاعي ما رأيت أشد اجتهادا منه وتكلم فيه سعيد ابن عبد العزيز من أجل القول بالقدر وأنكر ذلك الأوزاعي وروى له الجماعة * (خ ت س) الحسن بن بشر بن سلم البجلي الكوفي قال أحمد ما أرى كان به بأس في نفسه وروى عن زهير أشياء مناكير وقال أبو حاتم صدوق وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي ليس هو بمنكر الحديث (قلت) روى عنه البخاري موضعين لا غير أحدهما في الصلاة والآخر في المناقب فأما الذي في الصلاة فحديثه عن معافى بن عمران عن الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس في الاستسقاء وهو عنده من غير وجه عن إسحاق بن أبي طلحة والآخر حديثه عن معافى أيضا عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن معاوية أنه أوتر بركعة فصوبه ابن عباس وهو عنده في الباب من حديث نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة نحوه فلم يخرج عنه من أفراده شيئا ولا من أحاديثه عن زهير التي استنكرها أحمد وروى له الترمذي والنسائي * (خ د ت ق) الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن المديني وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وأورد له حديثين عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي وقال إنه دلسها وإنما سمعها من عمرو بن خالد الواسطي وهو متروك (قلت) فهذا أحد أسباب تضعيفه وقال الآجري عن أبي داود أنه كان قدريا فهذا سبب آخر روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق من رواية يحيى ابن سعيد القطان عنه عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الحديث مختصر ولهذا الحديث شواهد كثيرة وروى له أصحاب السنن إلا النسائي * (خ ت د س) الحسن بن الصباح البزار أبو علي الواسطي وثقه أحمد وأبو حاتم وقال
(٣٩٤)