سنها وانها لم تترهل حتى تنكسر ثدياها وتتدلى اه وما رده ليس ببعيد أما نفى العادة فمسلم لكن من أين له أن ذلك لم يقع اتفاقا بأن تكون لما استلقت وولداها معها شغلتهما عنها بالرمانة يلعبان بها ليتركاها تستريح فاتفق أنهما لعبا بالهيئة التي حكيت وأما الحامل لها على الاستلقاء فقد قدمت احتمال أن يكون من التعب الذي حصل لها من المخض وقد يقع ذلك للشخص فيستلقى في غير موضع الاستلقاء والأصل عدم الادراج الذي تخيله وإن كان ما اختاره من أن المراد بالرمانة ثديها أولى لأنه أدخل في وصف المرأة بصغر سنها والله أعلم (قوله فطلقني ونكحها) في رواية الحرث فأعجبته فطلقني وفى رواية أبى معاوية فخطبها أبو زرع فتزوجها فلم تزل به حتى طلق أم زرع فأفاد السبب في رغبة أبى زرع فيها ثم في تطليقه أم زرع (قوله فنكحت بعده رجلا) في رواية النسائي فاستبدلت وكل بدل أعور وهو مثل معناه أن البدل من الشئ غالبا لا يقوم مقام المبدل منه بل هو دونه وأنزل منه والمراد بالأعور المعيب قال ثعلب الأعور الردئ من كل شئ كما يقال كلمة عوراء أي قبيحة وهذا انما هو على الغالب وبالنسبة فأخبرت أم زرع أن الزوج الثاني لم يسد مسد أبى زرع (قوله سريا) بمهملة ثم راء ثم تحتانية ثقيلة أي من سراة الناس وهم كبراؤهم في حسن الصورة والهيئة والسري من كل شئ خياره وفسره الحربي بالسخي ووقع في رواية الزبير شابا سريا (قوله ركب شريا بمعجمة ثم راء ثم تحتانية ثقيلة قال ابن السكيت تعنى فرسا خيارا فائقا وفى رواية الحرث ركب فرسا عربيا وفى رواية الزبير أعوجيا وهو منسوب إلى أعوج فرس مشهور تنسب إليه العرب جياد الخيل كان لبنى كندة ثم لبنى سليم ثم لبنى هلال وقيل لبنى غنى وقيل لبنى كلاب وكل هذه القبائل بعد كندة من قيس قال ابن خالويه كان لبعض ملوك كندة فغزا قوما من قيس فقتلوه وأخذوا فرسه وقيل إنه ركب صغيرا رطبا قبل أن يشتد فاعوج وكبر على ذلك والشرى الذي يستشري في سيره أي يمضى فيه بلا فتور وشرى الرجل في الامر إذا لج فيه وتمادى وشرى البرق إذا كثر لمعانه (قوله وأخذ خطيا) بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة نسبة إلى الخط صفة موصوف وهو الرمح ووقع في رواية الحرث وأخذ رمحا خطيا والخط موضع بنواحي البحرين تجلب منه الرماح ويقال أصلها من الهند تحمل في البحر إلى الخط المكان المذكور وقيل إن سفينة في أول الزمان كانت مملوءة رماحا قذفها البحر إلى الخط فخرجت رماحها فيها فنسبت إليها وقيل إن الرماح إذا كانت على جانب البحر تصير كالخط بين البر والبحر فقيل لها الخطية لذلك وقيل الخط منبت الرماح قال عياض ولا يصح وقيل الخط الساحل وكل ساحل خط (قوله وأراح) بمهملتين من الرواح ومعناه أتى بها إلى المراح وهو موضع مبيت الماشية قال ابن أبي أويس معناه أنه غزا فغنم فأتى بالنعم الكثيرة (قوله على) بالتشديد وفى رواية الطبراني وأراح على بيتي (قوله نعما) بفتحتين وهو جمع لا واحد له من لفظه وهو الإبل خاصة ويطلق على جميع المواشي إذا كان فيها ابل وفى رواية حكاها عياض نعما بكسر أوله جمع نعمة والأشهر الأول (قوله ثريا) بمثلثة أي كثيرة والثرى المال الكثير من الإبل وغيرها يقال أثرى فلان فلانا إذا كثره فكان في شئ من الأشياء أكثر منه وذكر ثريا وإن كان وصف مؤنث لمراعاة السجع ولان كل ما ليس تأنيثه حقيقيا يجوز فيه التذكير والتأنيث (قوله وأعطاني من كل رائحة) براء وتحتانية ومهملة في رواية لمسلم ذابحة
(٢٣٩)