قال: قلت: يا رسول الله، جارية لي صككتها صكة، فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: (ائتني بها) قال: فجئت بها، قال: (أين الله)؟ قالت: في السماء، قال: (من أنا)؟ قالت: أنت رسول الله، قال: (أعتقها فإنها مؤمنة).
3283 حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد، أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، إن أمي أوصت أن أعتق عنها رقبة مؤمنة، وعندي جارية سوداء نوبية، فذكر نحوه، قال أبو داود: خالد بن عبد الله أرسله لم يذكر الشريد.
3284 حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرني المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء، فقال: يا رسول الله، إن على رقبة مؤمنة، فقال لها: (أين الله)؟ فأشارت إلى السماء بأصبعها، فقال لها: (فمن أنا)؟ فأشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى السماء، يعنى أنت رسول الله، فقال: (أعتقها فإنها مؤمنة).
(20) باب الاستثناء في اليمين بعد السكوت 3285 حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا) ثم قال: (إن شاء الله) قال أبو داود: وقد أسند هذا الحديث غير واحد عن شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس، أسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الوليد بن مسلم عن شريك: ثم لم يغزهم.
3286 حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا ابن بشر، عن مسعر، عن سماك، عن عكرمة يرفعه، قال: (والله لأغزون قريشا) ثم قال: (إن شاء الله) ثم قال: (والله لأغزون قريشا إن شاء الله) ثم قال: (والله لأغزون قريشا) ثم سكت، ثم قال: (إن شاء الله) قال أبو داود: زاد فيه الوليد بن مسلم، عن شريك: قال: ثم لم يغزهم.