مر، قال: فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل، فكأنما أنشط من عقال، فأعطوه شيئا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر معنى حديث مسدد.
3898 حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، قال: سمعت رجلا من أسلم، قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغت الليلة فلم أنم حتى أصبحت، قال: (ماذا)؟
قال: عقرب، قال: (أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك إن شاء الله).
3899 حدثنا حياة بن شريح، ثنا بقية، حدثني الزبيدي، عن الزهري، عن طارق - يعنى ابن مخاشن، عن أبي هريرة، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بلديغ لدغته عقرب، قال: فقال: (لو قال أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يلدغ) أو (لم تضره).
3900 حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، أن رهطا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها، فنزلوا بحي من أحياء العرب، فقال بعضهم: إن سيدنا لدغ فهل عند أحد منكم شئ ينفع صاحبنا؟
فقال رجل من القوم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا، ما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلا فجعلوا له قطيعا من الشاء، فأتاه، فقرأ عليه أم الكتاب، ويتفل، حتى برأ كأنما أنشط من عقال، قال: فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقالوا: اقتسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنستأمره، فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أين علمتم أنها رقية؟
أحسنتم، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم).
3901 حدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ح وثنا ابن بشار، ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه، قال: أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم من دواء أو رقية فإن عندنا معتوها في القيود؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاؤوا بمعتوه في القيود، قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمتها أجمع بزاقي ثم أتفل فكأنما نشط من عقال، قال: فأعطوني جعلا، فقلت: لا، حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم،