يا رسول الله، إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، قال: (أوفى بنذرك) قالت: إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا، مكان كان يذبح فيه أهل الجاهلية، قال: (لصنم) قالت: لا، قال: (لوثن)؟ قالت: لا، قال: (أوفى بنذرك).
3313 حدثنا داود بن رشيد، ثنا شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى ابن أبي كثير، قال: حدثني أبو قلابة، قال: حدثني ثابت بن الضحاك، قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد)؟ قالوا: لا، قال: (هل كان فيها عيد من أعيادهم)؟ قالوا: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم).
3314 حدثنا الحسن بن علي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الله بن يزيد بن مقسم الثقفي، من أهل الطائف، قال: حدثتني سارة بنت مقسم الثقفي، أنها سمعت ميمونة بنت كردم، قالت: خرجت مع أبي في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت الناس يقولون: رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أبده بصرى، فدنا إليه أبى وهو على ناقة له معه درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون: الطبطبية الطبطبية، فدنا إليه أبى، فأخذ بقدمه، قالت: فأقر له ووقف فاستمع منه، فقال:
يا رسول الله، إني نذرت إن ولد لي ولد ذكر أن أنحر على رأس بوانة في عقبة من الثنايا عدة من الغنم، قال: لا أعلم إلا أنها قالت خمسين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل بها من الأوثان شئ)؟ قال: لا، قال: (فأوف بما نذرت به لله) قالت: فجمعها فجعل يذبحها، فانفلتت منها شاة، فطلبها وهو يقول: اللهم أوف عنى نذري، فظفرها فذبحها.
3315 حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمرو بن شعيب، عن ميمونة بنت كردم بن سفيان، عن أبيها، نحوه، مختصر منه شئ، قال: (هل بها وثن أو عيد من أعياد الجاهلية)؟ قال: لا، قلت: إن أمي هذه عليها نذر، ومشى، أفأقضيه عنها؟ وربما قال ابن بشار: أنقضيه عنها؟ قال: (نعم).