قال: أخبرني أبو سعيد الفلسطيني عبد الرحمن بن حسان، عن الحارث بن مسلم أنه أخبره، عن أبيه مسلم بن الحارث التميمي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أسر إليه فقال: (إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار، سبع مرات، فإنك إذا قلت ذلك ثم مت في ليلتك كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح فقل كذلك، فإنك إن مت في يومك كتب لك جوار منها) أخبرني أبو سعيد عن الحارث أنه قال: أسرها إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن نخص بها إخواننا.
5080 حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي ومؤمل بن الفضل الحراني وعلي بن سهل الرملي ومحمد بن المصفى الحمصي، قالوا: ثنا الوليد، ثنا عبد الرحمن بن حسان الكناني، قال: حدثني مسلم بن الحرث بن مسلم التميمي، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، نحوه، إلى قوله: (جوار منها) إلا أنه قال فيهما: (قبل أن يكلم أحدا) قال على ابن سهل فيه: إن أباه حدثه، وقال على وابن المصفى: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي فسبقت أصحابي وتلقاني الحي بالرنين، فقلت لهم: قولوا لا إله إلا الله تحرزوا، فقالوها، فلامني أصحابي، وقالوا: حرمتنا الغنيمة، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بالذي صنعت، فدعاني، فحسن لي ما صنعت، وقال: (أما إن الله قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا) قال عبد الرحمن: فأنا نسيت الثواب، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما إني سأكتب لك بالوصاة بعدي) قال: ففعل وختم عليه، فدفعه إلى، وقال لي، ثم ذكر معناهم، وقال ابن المصفى: قال سمعت الحرث بن مسلم بن الحارث التميمي يحدث عن أبيه.
5081 حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي، ثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي، وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين، قال: ثنا مدرك بن سعد، قال يزيد: شيخ ثقة، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله، لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله ما أهمه، صادقا كان بها أو كاذبا.
5082 حدثنا محمد بن المصفى، ثنا ابن أبي فديك، قال: أخبرني ابن أبي