ليقول الناس انى زاهد في الدنيا فقال الرضا عليه السلام والله ما كذبت منذ خلقني ربى تعالى وما زهدت في الدنيا للدنيا وانى لأعلم ما تريد فقال المأمون وما أريد قال الأمان على الصدق قال لك الأمان قال تريد بذلك أن يقول الناس أن علي بن موسى (الرضا - علل - عيون) لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا " في الخلافة فغضب المأمون ثم قال أنك تتلقاني ابدا " بما أكرهه وقد أمنت سطوتي (1) فبالله أقسم لئن قبلت ولاية العهد والا أجبرتك على ذلك فان فعلت وألا ضربت عنقك فقال الرضا عليه السلام قد نهاني الله عز وجل أن القى بيدي إلى التهلكة فإن كان الامر على هذا فافعل ما بدا لك وانا اقبل ذلك على انى (2) لا أولى أحدا " ولا اعزل أحدا " ولا انقص رسما " (ولا - علل - عيون) سنة وأكون في الامر بعيدا " (3) مشيرا " فرضى منه بذلك وجعله ولى عهده على كراهة منه عليه السلام لذلك (4).
59 العيون 141 ج 2 - حدثنا أبو محمد الحسن بن يحيى العلوي الحسيني رضي الله عنه بمدينة السلام قال أخبرني جدي يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين قال حدثني موسى بن سلمة (5) قال كنت بخراسان مع محمد بن جعفر فسمعت ان ذا الرياستين الفضل بن سهل خرج ذات يوم وهو يقول واعجبا " لقد رأيت عجبا " سلوني ما رأيت فقالوا ما رأيت أصلحك الله قال رأيت أمير المؤمنين يقول لعلي بن موسى الرضا قد رأيت أن أقلدك امر المسلمين وافسخ ما في رقبتي واجعله في رقبتك ورأيت علي بن موسى يقول له الله الله لا طاقة لي بذلك ولا قوة فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها أمير المؤمنين يتفصى فيها ويعرضها على علي بن موسى وعلي بن موسى يرفضها ويأبى إرشاد المفيد 310 - أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد قال حدثنا جدي قال حدثني