الحسين بن إبراهيم (بن ناتانه (1) - علل) رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم (بن هاشم - عيون) عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن أبي الصلت الهروي قال إن المأمون قال للرضا (علي بن موسى - علل - أمالي) عليه السلام يا بن رسول الله قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك و عبادتك وأراك أحق بالخلافة منى فقال الرضا عليه السلام بالعبودية لله عز وجل افتخر وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله تعالى فقال له المأمون انى (2) قد رأيت أن اعزل نفسي عن الخلافة واجعلها لك وأبايعك فقال له الرضا عليه السلام ان كانت هذه الخلافة لك وجعلها الله (3) لك فلا يجوز (لك علل - عيون) ان تخلع لباسا " ألبسكه (4) الله وتجعله لغيرك وان كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك (ان - أمالي - عيون) تجعل لي ما ليس لك فقال له المأمون يا بن رسول الله لا بد لك من قبول هذا الامر فقال لست افعل ذلك طايعا " أبدا " فما زال يجهد به أياما " حتى يئس من قبوله فقال له فأن لم تقبل الخلافة ولم تحب مبايعتي لك فكن ولى عهدي لتكون (5) لك الخلافة بعدي فقال الرضا عليه السلام والله لقد حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنى اخرج من الدنيا قبلك مقتولا بالسم مظلوما " تبكي على ملائكة (6) السماء وملائكة الأرض وادفن في ارض غربة إلى جنب هارون الرشيد فبكى المأمون ثم قال له يا بن رسول الله و من الذي يقتلك أو يقدر على الإساءة إليك وانا حي قال الرضا عليه السلام اما انى لو شاء (7) ان أقول من الذي يقتلني لقلت فقال المأمون يا بن رسول الله انما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الامر عنك
(٣٠٢)