وسكانه ذرية إبراهيم خليل الرحمن فقال صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه قالوا تحدث نفسك بغير ذلك فعسى الله أن يرد عليك.
قال فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا مكانهما قال فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ثم أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلثين يوما كل يوم مئة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤس الجبال ونثرت الاعلاف، في الأودية للوحش ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من اهل اليمن من غسان وهم الأنصار كل - وفى رواية أخرى كساه النطاع - 1 - وطيبه.
84 (5) فقيه 164 - وما أراد الكعبة أحدا بسوء الا غضب الله عز وجل لها ونوى يوما تبع الملك ان يقتل مقاتلة أهل الكعبة ويسبى ذريتهم ثم يهدم الكعبة فسالت - 2 - عيناه حتى وقعتا على خديه فسئل عن ذلك فقالوا ما نرى انه الذي أصابك الا بما نوبت في هذا البيت لان البلد حرم الله والبيت بيت الله وسكان مكة من ذرية إبراهيم خليل الله فقال صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه قالوا تحدث نفسك بغير ذلك فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا في مكانهما فدعا القوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ثم أتى البيت فكساه الأنطاع وأطعم الطعام ثلثين يوما كل يوم مئة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤس الجبال ونثرت الاعلاف للوحش - 3 - ثم انصرف من مكة إلى المدينة فانزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار.
وروى انه ذبح له ستة آلاف بقرة بشعب ابن عامر وكان يقال لها مطابخ تبع حتى نزلها ابن عامر فأضيفت اليه فقيل شعب ابن عامر ولم يكن تبع مؤمنا ولا كافرا ولكنه كان ممن يطلب الدين الحنيف ولم يملك المشرق الا تبع وكسرى.
85 (6) كا 224 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران وهشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما اقبل صاحب