فسقوهم من الماء فأطعموهم الركب من الطعام وأجرى الله عز وجل لهم بذلك رزقا وكان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم من الطعام ويسقونهم من الماء.
67 (4) كا 225 - علي بن إبراهيم وغيره فعوه قال كان في الكعبة غزالان من ذهب وخمسة أسياف أسياف فلما غلبت خراعة جرهم على الحرم ألقت جرهم الأسياف والغزالين في بئر زمزم والقوا فيها الحجارة وطموها وعموا اثرها فلما غلب - 1 - قصي على خزاعة لم يعرفوا موضع زمزم وعمى عليهم موضعها فلما غلب - 2 - عبد المطلب وكان يفرش له في فناء الكعبة ولم يكن يفرش لاحد هناك غيره فبينما هو نائم في ظل الكعبة فرأى في منامه أتاه آت فقال له احفر برة قال وما برة ثم اتاه (آت - خ) في اليوم الثاني فقال (له - خ) احفر طيبة - 3.
ثم اتاه في اليوم الثالث فقال احفر المصونة - 4 - قال وما المصونة ثم اتاه في اليوم الرابع فقال (له - خ) احفر زمزم لا تنزع - 5 - ولا تذم - 6 - لسقى - 7 - الحجيج الأعظم عند الغراب الأعصم عند قرية النمل وكان عند زمزم حجر يخرج منه النمل فيقع عليه الغراب الأعصم في كل يوم يلتقط النمل.
فلما رأى عبد المطلب هذا عرف موضع زمزم فقال لقريش انى (قد - خ) عبرت - 8 - في أربع ليال في حفر زمزم وهي مأثرتنا وعزنا فهلموا نحفرها فلم يجيبوه إلى ذلك فاقبل يحفرها - 9 - هو بنفسه (و - خ) كان له ابن واحد وهو الحارث وكان يعينه على الحفر فلما صعب ذلك عليه تقدم إلى باب الكعبة.
ثم رفع يديه ودعا الله عز وجل ونذر له ان رزقه عشرة بنين ان ينحر أحبهم اليه تقربا إلى الله عز وجل فلما حفر وبلغ الطوى طوى إسماعيل وعلم أنه قد وقع