ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم عنا بي جعفر (ع) (مثله).
463 (46) فقيه 154 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن محمد بن قيس قال سمعت أبا جعفر (ع) يحدث الناس بمكة قال صلى رسول الله (ص) بأصحابه الفجر ثم جلس معهم يحدثهم حتى طلعت الشمس فجعل يقوم الرجل بعد الرجل حتى لم يبق معه الا رجلان أنصاري وثقفي فقال لهما رسول الله (ص) قد علمت ان لكما حاجة تريدان ان تسألاني عنها فان شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أن تسألاني وان شئتما فاسألاني قالا بل تخبرنا أنت يا رسول الله فان ذلك أجلى للعمى وابعد من الارتياب واثبت للايمان فقال النبي (ص) اما أنت يا أخا الأنصار فإنك من قوم يؤثرون على أنفسهم وأنت قروي وهذا الثقفي بدوي أفتؤثره بالمسألة قال نعم قال اما أنت يا أخا ثقيف فإنك جئت تسألني عن وضوئك وصلاتك ومالك فيهما فاعلم انك إذا ضربت يدك في الماء وقلت بسم الله الرحمن الرحيم تناثرت الذنوب التي اكتسبتها يداك فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب التي اكتسبتها عيناك بنظرهما وفوك بلفظه فإذا غسلت ذراعيك تناثرت الذنوب عن يمينك وشمالك فإذا مسحت رأسك وقدميك تناثرت الذنوب التي مشيت إليها على قدميك فهذا لك في وضوئك فإذا قمت إلى الصلاة وتوجهت وقرأت أم الكتاب وما تيسر لك من السور ثم ركعت فأتممت ركوعها وسجودها وتشهدت وسلمت غفر لك كل ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي فدمتها إلى الصلاة المؤخرة فهذا - 1 - لك في صلاتك.
واما أنت يا أخا الأنصار فإنك جئت تسألني عن حجك وعمرتك ومالك فيهما من الثواب فاعلم انك إذا توجهت إلى سبيل الحج ثم ركبت راحلتك وقلت بسم الله ومضت بك راحلتك لم تضع راحلتك خفا ولم ترفع خفا الا كتب الله عز وجل لك حسنة ومحا عنك سيئة فإذا أحرمت ولبيت كتب الله تعالى لك بكل - 2 - تلبية عشر - 3 - حسنات ومحا عنك عشر سيئات.