وقال (1): وعن الصادق (عليه السلام) أنه قال في التعزية ما معناه: إن كان هذا الميت قد قربك موته من ربك، أو باعدك عن ذنبك، فهذه ليست مصيبة ولكنها لك رحمة، وعليك نعمة وإن كان ما وعظك، ولا باعدك عن ذنبك، ولا قربك من ربك، فمصيبتك بقساوة قلبك أعظم من مصيبتك بميتك ان كنت عارفا بربك.
2511 / 10 الصدوق في أماليه: عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الهيثم، عن عباد بن يعقوب الأسدي، عن عنبسة العابد قال: لما مات إسماعيل بن جعفر بن محمد (عليهما السلام) وفرغنا من جنازته جلس الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) وجلسنا حوله وهو مطرق ثم رفع رأسه فقال: " أيها الناس، ان هذه الدنيا دار فراق، ودار التواء لا دار استواء، على أن لفراق المألوف حرقة لا تدفع، ولوعة لا ترد، وإنما يتفاضل الناس بحسن العزاء، وصحة الفكرة، فمن لم يثكل أخاه ثكله أخوه، ومن لم يقدم ولدا كان هو المقدم دون الولد "، ثم تمثل عليه (عليه السلام) بقول أبي فراش (1) الهذلي يرثي أخاه:
" ولا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا امام جميل " 2512 / 11 ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن محمد بن طاهر، عن ابن عقدة الحافظ، عن أحمد بن