عليه السلام على المهدي وجده يرد المظالم فقال له: ما بال مظلمتنا لا ترد يا أمير المؤمنين؟ (1) فقال له: وما هي يا أبا الحسن؟ فقال: إن الله تعالى لما فتح على نبيه صلى الله عليه وآله (2) فدك وما والاها - ولم يوجف عليها بخيل (3) ولا ركاب - أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله: (4) " وآت ذا القربى حقه " (5)، فلم يدر رسول الله صلى الله عليه وآله من هم، فراجع في ذلك جبرئيل عليه السلام (6)، فسأل الله تعالى عن ذلك، فأوحى إليه: (7) أن ادفع فدك إلى فاطمة صلوات الله عليها (8)، فدعاها رسول الله صلى الله عليه وآله (9) فقال لها: يا فاطمة إن الله سبحانه أمرني أن أدفع إليك فدك، فقالت: قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك. فلم يزل (10) وكلاؤها، فيها حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما ولي أبو بكر أخرج عنها وكلاءها، فأتته، فسألته (11) أن يردها عليها، فقال لها: إيتيني (12) بأسود أو (13) أحمر يشهد لك بذلك، فجاءت بأمير المؤمنين عليه السلام (14) والحسن والحسين عليهما السلام (15) وأم
(٢٨٩)