محمد وآل محمد، وأن تلعن من جحد حق هذا اليوم، وأنكر حرمته، فصد (1) عن سبيلك لإطفاء نورك، فأبى الله إلا أن يتم نوره، اللهم فرج عن أهل بيت نبيك (2)، واكشف عنهم، وبهم عن المؤمنين الكربات، اللهم املأ الأرض بهم عدلا، كما ملئت ظلما وجورا، وأنجز لهم ما وعدتهم، إنك لا تخلف الميعاد " (3).
[21] باب صلاة الاستسقاء وصفتها ويستحب عند جدب الأرض بمنع السماء القطر أن يتقدم الإمام إلى كافة المسلمين بصيام ثلاثة أيام تطوعا، ويصومها معهم، فإذا كان اليوم الثالث (4) نودي فيهم بالصلاة جامعة، وأمر الإمام المؤذنين أن يخرجوا (5) معه، فإذا خرجوا قدمهم بين يديه، ومشى خلفهم، فإذا انتهوا إلى الموضع الذي يقصدونه نصب له منبر، وتقدم، فصلى بالناس ركعتين، يجهر فيهما بالقراءة على صفة صلاة العيد، يستفتح (6) الأولى منهما بالتكبير، ويقرأ " الحمد " وسورة، ثم يكبر خمس تكبيرات، يقنت بين كل اثنتين منها (7) بما أحب من تمجيد الله عز وجل، والثناء عليه، والمسألة له، ثم يكبر واحدة (8)، يركع بها، ثم يقوم إلى الثانية، فيفتتحها بالتكبير، ويقرأ " الحمد " وسورة، ثم يكبر ثلاثا، يقنت (9) بين كل تكبيرتين منها بما أحب، ثم يكبر واحدة، و (10) يركع بها، فإذا سلم رقى المنبر،