[24] باب صلاة السفينة وتتوجه في السفينة إلى القبلة، وتصلي قائما إن قدرت (1) وإلا جالسا، فإذا دارت السفينة أدرت وجهك إلى القبلة، فإن عدمت معرفة القبلة بعد توجهك بدورانها أجزأك التوجه الأول، ودرت معها حيث دارت، وإذا التبست القبلة عليك في النوافل، و (2) تعذر طلب علامتها توجهت إلى رأس السفينة، فصليت مصعدة، ومنحدرة، وكيف دارت.
[25] باب صلاة الخوف قال الله تعالى: " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا " (3) ثم شرح تعالى (4) الصلاة في الآية التي تلي هذه الآية، وكيف صفتها، وهو أن يقوم الإمام بطائفة معه، وطائفة قد أقبلوا بوجوههم على العدو، فيكبر، ويصلي بهم ركعة، فإذا قام إلى الثانية صلوا لأنفسهم ركعة، وجلسوا، فتشهدوا، ثم انصرفوا، فقاموا مقام أصحابهم، وجاء أصحابهم، فلحقوه في الثانية قائما، فاستفتحوا الصلاة، فإذا ركع ركعوا بركوعه، وكذلك إذا سجد سجدوا بسجوده، ثم جلس هو في الثانية، ويقوم أولئك، فيصلون الركعة الثانية، وهو جالس، فإذا ركعوا، وسجدوا جلسوا معه، فسلم بهم، وانصرفوا، فكان الأولون لهم التكبير معه، والآخرون لهم التسليم.