وليجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وإخوانه بما أحب، وليذكر حوائجه، ويتضرع، وليكثر من التعظيم لله والتحميد (1) والتكبير والتهليل (2)، وليكثر من المسألة إن شاء (3) ثم يصلي أربع ركعات أخر، يطيل ركوعها وسجودها، ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الدرجة، فيقرأ سورة من سور القرآن، ثم يخر (4) ساجدا، ثم يصلي أربع ركعات أخر، يطيل ركوعها وسجودها، ثم يحول وجهه إلى الزاوية الغربية، فيصنع كما صنع، ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الركن اليماني فيصنع كما صنع، ثم يحول وجهة إلى الزاوية التي فيها الحجر الأسود، فيصنع كما صنع، ثم يعود إلى الرخامة الحمراء، فيقوم عليها، ويرفع رأسه إلى السماء، فيطيل الدعاء، فبذلك (5) جاءت السنة (6).
فإذا خرج من باب الكعبة فليقل: " اللهم لا تجهد (7) بلائي، ولا تشمت بي أعدائي، فإنك أنت الضار النافع " (8). يقولها: ثلاث مرات (9).
[23] باب الوداع فإذا أراد الرحيل من مكة فليودع البيت، يطوف (10) به سبعة (11)