السنة، وجاءت الآثار (1) بعظيم الثواب في صيامها، فليس يكاد أحد من الشيعة يخل بصيامها إلا لعذر، لتأكيد أمرها عند الطائفة بأسرها. فأول يوم منها يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول، وهو اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وآله، فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة. ويوم السابع والعشرين من رجب، وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن صامه كان صيامه (2) كفارة ستين (3) شهرا. ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة، وهو اليوم الذي دحا الله عز وجل فيه الأرض من تحت الكعبة، ومن صامه كفر الله عنه ذنوب ستين (4) سنة. ويوم الغدير، وهو اليوم (5) الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام إماما، و (6) من صامه لم يستبدل به (7) و (8)، كتب الله له صيام الدهر. وقد سلف القول في هذا المعنى فيما مضى من هذا الكتاب (9) على أتم شرح مما ذكرناه.
[35] باب صيام رجب والأيام منه روي عن الصادق عليه السلام: أنه قال: إن نوحا (10) ركب في السفينة