وبلادك، واصله أشد (1) نارك، اللهم إنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض (2) أهل بيت نبيك، فاحش قبره نارا، ومن بين يديه نارا، وعن يمينه نارا، وعن شماله نارا، وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب " (3).
[35] باب الزيادات في ذلك روي عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي على المؤمنين، ويكبر خمسا (4)، ويصلي على أهل النفاق سوى من ورد النهي عن الصلاة عليهم، فيكبر أربعا، فرقا بينهم وبين أهل الإيمان، وكانت (5) الصحابة إذا رأته قد صلى على ميت فكبر (6) أربعا قطعوا (7) عليه بالنفاق (8).
ومما يعضد هذه الرواية عنهم عليهم السلام، ويزيدها برهانا برهان (9) صحتها، ما أجمع عليه أهل النقل: أن أمير المؤمنين عليه السلام صلى على سهل بن حنيف رحمه الله فكبر خمسا، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم: إنه من أهل بدر (10)، إيضاحا عن وجوب الخمس تكبيرات على أهل الإيمان، ونفيا للشبهة