صلى الله عليه وآله، واجتناب سماع اللهو وجميع المقال الذي لا يرضاه الله تعالى، وهجر المجالس التي يصنع فيها ما يسخط الله عز وجل، وترك الحركة في غير طاعة الله عز وجل، والإكثار من أفعال الخير التي يرجى بها ثواب الله تعالى.
وقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام: أنه قال لمحمد بن مسلم:
يا محمد إذ (1) صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك، ولحمك، ودمك، وجلدك، وشعرك، وبشرك، ولا يكون (2) يوم صومك كيوم فطرك (3).
[10] باب سنن شهر رمضان وفضل القراءة فيه للقرآن وما ذكرناه من سنن الصيام ينتظمه سنن شهر رمضان، ويزيد عليه بما أنا ذاكره على البيان إن شاء الله تعالى.
روى عمرو (4) بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: أنه قال:
يا جابر من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره، وقام وردا من ليله، وحفظ فرجه (5) ولسانه، وغض بصره، وكف أذاه، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه، فقلت له: جعلت فداك، ما أحسن هذا من حديث. قال: ما (6) أشد هذا من شرط (7).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أيسر