بمعصيته (1).
150 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " إن من أشراط الساعة سوء الجوار، وقطيعة الأرحام، وأن يعطل السيف من الجهاد،، وأن تختل الدنيا بالدين "، والكلمة الأخيرة داخلة في باب المجاز، والمراد بها النهى عن طلب منافع الدنيا وحطامها، واستدرار أحلابها موادها، بإظهار الورع، وإبطان الطمع، فكأن الانسان بذلك يختل الدنيا ليرمى ثغرتها (2)، ويصيب غرتها (3)، كالصائد الذي يختل (4) الوحش بضروب الحيل حتى يعلق في حباله، وينشب في أشراكه، وعلى ذلك قول الكميت بن زيد: