ابن معين، وقال أبو حاتم: محله الصدق وفي حفظه سوء. وقد أخرج له الشيخان، ولكنه روى الترمذي عن البخاري عن أحمد بن حنبل أنه قال: لأن زهير بن محمد هذا ليس هو الذي يروى عنه بالعراق وكأنه رجل آخر قلبوا اسمه. وقال الحاكم:
رواه وهيب عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة مرفوعا وهذا إسناد صحيح.
ورواه بقي بن مخلد في مسنده من رواية عاصم عن هشام بن عروة مرفوعا، وهاتان الطريقتان فيهما متابعة لزهير فيقوي حديثه. قال الحافظ: وعاصم عندي هو ابن عمر وهو ضعيف، وهم من زعم أنه ابن سليمان الأحول. وأخرجه ابن حبان في صحيحه والسراج في مسنده عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة باللفظ الذي ذكره المصنف. قال الحافظ: وإسناده على شرط مسلم، ولم يستدركه الحاكم مع أنه أخرج حديث زهير بن محمد انتهى. وقد قدمنا أنه أخرج له البخاري أيضا، فهو على شرط مسلم فقط، وبما ذكرنا تعرف عدم صحة قول العقيلي، ولا يصح في تسليمة واحدة شئ. وكذا قول ابن القيم إنه لم يثبت عنه ذلك من وجه صحيح.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه أيضا ابن حبان وابن السكن في صحيحيهما، والطبراني من حديث إبراهيم الصائغ عن نافع عن ابن عمر بلفظ: كان يفصل بين الشفع والوتر وقد عقد صاحب مجمع الزوائد لذلك بابا فقال: باب الفصل بين الشفع والوتر، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي في الحجرة وأنا في البيت فيفصل بين الشفع والوتر بتسليمة يسمعناها رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن سعيد وهو ضعيف انتهى. ولم يذكر في هذا الباب إلا هذا الحديث. (وفي الباب) عن سهل بن سعد عند ابن ماجة بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه. وفي إسناده عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد. وقد قال البخاري: إنه منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وعن سلمة بن الأكوع عند ابن ماجة أيضا بلفظ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى فسلم مرة واحدة. وفي إسناده يحيى بن راشد البصري، قال يحيى: ليس بشئ. وقال النسائي: ضعيف. وعن أنس عند ابن أبي شيبة أن النبي (ص) سلم تسليمة واحدة. وعن الحسن مرسلا: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يسلمون تسليمة واحدة ذكره ابن أبي شيبة. وقال: حدثنا أبو خالد عن