المحاق أو في الليلة التي لم ير فيها الهلال كذلك ولكن رؤي هلال الشهر اللاحق في ليلة الثلاثين من تلك الليلة.
65 - وامكان الرؤية هو المقياس لا الرؤية نفسها فقد لا تتحقق الرؤية لعدم ممارسة الاستهلال أو لوجود غيم ونحو ذلك غير أن الهلال موجود بنحو يمكن رؤيته لولا هذه الظروف الطارئة فيبدأ الشهر الشرعي بذلك، وبكلمة ان وجود حاجب يحول دون الرؤية كالغيم والضباب لا يضر بالمقياس لأن المقياس امكان الرؤية في حالة عدم وجود حاجب من هذا القبيل ولا وزن للرؤية المجهرية وبالأدوات والوسائل العلمية المكبرة وانما المقياس امكان الرؤية بالعين الاعتيادية المجردة، وتلك الوسائل العلمية يحسن استخدامها كعامل مساعد على الرؤية المجردة وممهد لتركيزها.
66 - وقد تختلف البلاد في رؤية الهلال فيرى في بلد ولا يرى في بلد آخر فما هو الحكم الشرعي؟
والجواب: ان هذا الاختلاف يشتمل على حالتين: - الأولى: - ان يختلف البلدان لسبب طارئ كوجود غيم أو ضباب ونحو ذلك، وفي هذه الحالة لا شك في أن الرؤية في أحد البلدين تكفي بالنسبة إلى البلد الآخر لأن المقياس كما تقدم هو امكان الرؤية لا الرؤية نفسها وامكان الرؤية هكذا ثابت في البلدين معا ولا يضر به وجو حاجب في أحد البلدين يمنع عن الرؤية فعلا كغيم ونحوه كما تقدم.
الثانية: - ان يختلف البلدان اختلافا أساسيا لتغايرهما في خطوط الطول أو تغايرهما في خطوط العرض على نحو يجعل الرؤية في أحدهما ممكنة وفي الآخر غير ممكنة بذاتها وحتى بدون غيم وضباب وذلك يمكن افتراضه في صورتين.
إحداهما ان يكون هذا التفاوت بسبب اختلاف البلدين في خطوط