172 - ثانيا: من كان عمله ومهنته شيئا آخر غير السفر ولكنه يسافر ويتغرب عن بلده من اجل ان يمارس عمله، على نحو لا يتاح له ان يمارس ذلك العمل وتلك المهنة الا إذا باشر السفر بنفسه وتغرب عن بلده، أو يجد ان من الأفضل للعمل والمهنة ان يسافر بنفسه بدلا عن أن يستنيب.
المثال: نجفي وظيفته التدريس في مدرسة في الحلة فيسافر إلى هناك في كل يوم ويعود إلى بلدته بعد انتهاء عمله، فان هذا عمله ليس هو السفر بل التدريس، ولكنه يسافر من اجل ان يمارس التدريس ويزاول مهنته فهي تفرض عليه مباشرة السفر، ولو استناب شخصا آخر في السفر إلى الحلة لكان معناه ان الشخص الآخر هو الذي سيدرس دونه فكل من كان من هذا القبيل فهو ممن عمله السفر شرعا ويجب عليه ان يتم صلاته. ومثال آخر: شخص يتجر في موسم البطيخ بالسفر لشرائه من المزارع وجلبه إلى البلد وبيعه.
173 - ونذكر فيما يلي عددا من الحالات لذلك مستمدة من واقع الحياة، ليتاح للمكلف معرفة الحكم الشرعي لكل حالة مماثلة.
1 - طالب يدرس في جامعة بغداد وبلدته تبعد عن بغداد بقدر المسافة المحددة، فيأتي إلى بغداد كل يوم للدراسة ويعود إلى بلدته بعد انتهاء الدراسة اليومية.
2 - نفس الطالب إذا كان يأتي إلى بغداد فيمكث أسبوعا دراسيا، ثم يعود في عطلة الأسبوع إلى أهله وبلدته.
3 - ومثل الطالب كل موظف بلدته غير مركز عمله، ويتردد على مركز العمل في كل يوم أو يمكث فيه طيلة الأسبوع مثلا.
4 - وكذلك أيضا إذا كان يقضي في مقر العمل شهرا أو شهرين أو شهورا، فان سفره هذا وتغيبه عن بلده انما هو من اجل ان يمارس