قلنا سابقا انها تميز الدم حينئذ بالصفات، فإذا رأت الدم بصفة الحيض وتجاوز العشرة فماذا تصنع وكيف تجعل أيام عادتها حيضا وهي لا تتذكر والجواب: ان لها حالتين.
الأولى: ان لا تعلم بمجئ الموعد الشهري لها خلال أيام الدم، وحينئذ تجعل الحيض بقدر أيام عادتها مفترضة أكبر الاحتمالات في أيام العادة، ومثال ذلك: ان تكون ناسية فلا تدري ان أيام عادتها خمسة أيام أو سبعة، فتجعل الحيض سبعة أيام والباقي استحاضة.
الثانية: ان تعلم بان موعدها الشهري يصادف بعض أيام الدم ولا تستطيع ان تحدد تلك الأيام بالضبط، فيجب عليها حينئذ ان تحتاط، وذلك بان تقضي ما تركته من عبادة وتجتنب فعلا عما تتركه الحائض وتؤدي ما تكلف به المستحاضة.
74 - (الثاني) ذات العادة العددية فقط وهي التي تستقيم عادتها عددا لا وقتا أي ترى حيضتين متماثلتين في العدد دون الوقت كالتي ترى الدم كل مرة خمسة أيام ولكن مرة تراها في أول الشهر وتارة في آخره وآنا في وسطه وتسمى هذه مستقيمة العدد مضطربة الوقت.
وهذه تثبت ان الدم الذي تراه حيض إذا كان بصفات الحيض، فإذا حاضت وتجاوز دمها عشرة أيام جعلت الحيض بعدد أيام عادتها من بداية رؤيتها للدم والباقي استحاضة.
وإذا نسيت هذه المرأة عدد أيام عادتها أخذت بأكبر الاحتمالات، ومثال ذلك: إذا نسيت فلا تدري ان عدد أيام العادة خمسة أو ستة فتجعل أيام حيضها ستة.
75 - (الثالث) ذات العادة الوقتية فقط وهي التي تستقيم عادتها وقتا لا عددا أي ترى حيضتين متماثلتين في الوقت دون العدد كالتي لا يأتيها