____________________
يصلي النوافل من أول الوقت إلى قريب من آخر الوقت (* 1).
والمراد فيها بالوقت ليس هو وقت الاجزاء - يقينا - وإنما المراد به وقت الفضيلة فإن من يريد الدخول في المسجد لصلاة الجماعة لم تجر العادة على أن يدخله في أواخر الوقت قريبا من الغروب أو انتصاف الليل أو طلوع الشمس لأنه أمر غير معهود لدى الناس، وإنما يدخله من يروم الجماعة في أول وقت الفرائض، فلو خاف فإنما يخاف فوت وقت الفضيلة لا فوت وقت الاجزاء.
وكيف كان فقد دلتنا هذه الموثقة على التفصيل في التنفل قبل الفريضة، وأنه إن كان الوقت حسنا ولا يخاف فوت وقت الفضيلة فليتنفل وإلا فليأتي بالفريضة. وقد صرحت في قوله: الأمر موسع. على أن النوافل غير محددة من حيث الوقت بشئ، بل الأمر فيها موسع فيشرع التنفل من حين دخول وقت الاجزاء للفرائض وللمكلف أن يتنفل من أول الوقت إلى آخره.
وقد يناقش في الرواية بأن قوله: إلا هو (الأمر) موسع.
يجوز أن يكون من كلام الكليني " قده " وأنه اجتهاده ونظره لا أنه جزء من الرواية حتى يصح الاستدلال بها على المدعى.
ويؤيد ذلك بل يدل عليه أن الصدوق " قده " أيضا روى تلك الرواية بعينها وألفاظها ولم ينقل ذلك الذيل.
ويدفعه: أن هذا الاحتمال عجيب:
" أما أولا ": فلأنه ينافيه مقام الكليني " قده " وجلالته، فإنه لا يزيد ولا ينقص شيئا في الروايات، وكيف يدرج فيها نظره واجتهاده
والمراد فيها بالوقت ليس هو وقت الاجزاء - يقينا - وإنما المراد به وقت الفضيلة فإن من يريد الدخول في المسجد لصلاة الجماعة لم تجر العادة على أن يدخله في أواخر الوقت قريبا من الغروب أو انتصاف الليل أو طلوع الشمس لأنه أمر غير معهود لدى الناس، وإنما يدخله من يروم الجماعة في أول وقت الفرائض، فلو خاف فإنما يخاف فوت وقت الفضيلة لا فوت وقت الاجزاء.
وكيف كان فقد دلتنا هذه الموثقة على التفصيل في التنفل قبل الفريضة، وأنه إن كان الوقت حسنا ولا يخاف فوت وقت الفضيلة فليتنفل وإلا فليأتي بالفريضة. وقد صرحت في قوله: الأمر موسع. على أن النوافل غير محددة من حيث الوقت بشئ، بل الأمر فيها موسع فيشرع التنفل من حين دخول وقت الاجزاء للفرائض وللمكلف أن يتنفل من أول الوقت إلى آخره.
وقد يناقش في الرواية بأن قوله: إلا هو (الأمر) موسع.
يجوز أن يكون من كلام الكليني " قده " وأنه اجتهاده ونظره لا أنه جزء من الرواية حتى يصح الاستدلال بها على المدعى.
ويؤيد ذلك بل يدل عليه أن الصدوق " قده " أيضا روى تلك الرواية بعينها وألفاظها ولم ينقل ذلك الذيل.
ويدفعه: أن هذا الاحتمال عجيب:
" أما أولا ": فلأنه ينافيه مقام الكليني " قده " وجلالته، فإنه لا يزيد ولا ينقص شيئا في الروايات، وكيف يدرج فيها نظره واجتهاده