____________________
الاستدلال بها على أن المغرب هو سقوط القرص لضعفها حيث أن في سندها عدة مجاهيل.
والجواب عن هذا الاستدلال: إن كون وقت المغرب ذهاب الحمرة شعارا للشيعة ورمزا إلى التشيع وإن كان صحيحا وقد كان كما ادعي، إلا أنه لم يقم دليل على أن كلما كان كذلك فهو أمر واجب فإن كون شئ شعارا للشيعة أعم من الندب والوجوب فمن جملة شعارهم ومختصاتهم القنوت في الركعة الثانية قبل الركوع، لأنه رمز إلى التشيع وتركه موجب للاتهام غير أنه أمر مندوب بلا كلام فغاية ما يستفاد من ذلك أن تأخير صلاة المغرب عن استتار القرص أمر مرغوب فيه عند الشيعة وأما الوجوب فلا كما لا يخفى.
ومعه لا مناص من الالتزام بما هو المشهور عندهم من أن المغرب سقوط القرص واستتاره أعني دخول الشمس تحت الأفق وهذا هو الذي اختاره جماعة من المحققين ومنهم المحقق وصاحب المدارك وغيرهما وتدل عليه جملة من الأخبار المعتبرة التي فيها الصحيحة والموثقة. وأما ما دل عليه من الأخبار الضعاف فكثيرة.
فمن جملة الأخبار المعتبرة صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها (* 1).
و (منها): صحيحة زرارة أو حسنته قال: قال أبو جعفر (ع) وقت المغرب إذا غاب القرص، فإن رأيت بعد ذلك وقد صليت أعدت الصلاة ومضى صومك وتكف عن الطعام إن كنت أصبت منه شيئا (* 2)
والجواب عن هذا الاستدلال: إن كون وقت المغرب ذهاب الحمرة شعارا للشيعة ورمزا إلى التشيع وإن كان صحيحا وقد كان كما ادعي، إلا أنه لم يقم دليل على أن كلما كان كذلك فهو أمر واجب فإن كون شئ شعارا للشيعة أعم من الندب والوجوب فمن جملة شعارهم ومختصاتهم القنوت في الركعة الثانية قبل الركوع، لأنه رمز إلى التشيع وتركه موجب للاتهام غير أنه أمر مندوب بلا كلام فغاية ما يستفاد من ذلك أن تأخير صلاة المغرب عن استتار القرص أمر مرغوب فيه عند الشيعة وأما الوجوب فلا كما لا يخفى.
ومعه لا مناص من الالتزام بما هو المشهور عندهم من أن المغرب سقوط القرص واستتاره أعني دخول الشمس تحت الأفق وهذا هو الذي اختاره جماعة من المحققين ومنهم المحقق وصاحب المدارك وغيرهما وتدل عليه جملة من الأخبار المعتبرة التي فيها الصحيحة والموثقة. وأما ما دل عليه من الأخبار الضعاف فكثيرة.
فمن جملة الأخبار المعتبرة صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها (* 1).
و (منها): صحيحة زرارة أو حسنته قال: قال أبو جعفر (ع) وقت المغرب إذا غاب القرص، فإن رأيت بعد ذلك وقد صليت أعدت الصلاة ومضى صومك وتكف عن الطعام إن كنت أصبت منه شيئا (* 2)