____________________
أنها هل تدل على شئ منها؟ وأن المعين على تقدير الدلالة هو الأخذ بها أو لا بد من الأخذ بما دل على خلافها من الأخبار المعارضة لها؟
فمما استدل به على أن الغروب هو ذهاب الحمرة المشرقية عن قمة الرأس ما رواه الكليني بأسانيد متعددة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا غابت الحمرة من هذا الجانب يعني من المشرق فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها (* 1) فقد دلت على أن الغروب هو غيبوبة الشمس، وهي إنما تتحقق بزوال الحمرة عن ناحية الشرق وقمة الرأس.
ويدفعه: أن الرواية لا دلالة لها على القول الأشهر لدلالتها على أن غيبوبة الحمرة من المشرق تكشف عن غيبوبة الشمس عن شرق الأرض وغربها، فإن المراد بالمشرق هو النقطة التي تطلع منها الشمس فحسب - لا ناحية المشرق - في مقابل المغرب وهو النقطة التي تدخل فيها الشمس تحت الأفق، فالمشرق بمعنى محل الشروق كما أن المغرب بمعنى محل الغروب ويؤيده التعبير عن المشرق بمطلع الشمس في بعض الروايات (* 2).
وحيث أن المشرق مطل على المغرب لأنه مقتضى كروية الأرض وقد وقع التصريح به في رواية علي بن أحمد بن اشيم الآتية فيدل ارتفاع الحمرة عن نقطة المشرق على دخول الشمس تحت الأفق، إذا ليست في الرواية دلالة على أن ذهاب الحمرة عن قمة الرأس أو عن تمام ناحية الشرق كاشف عن الغروب، وإنما تدل على أن ارتفاع الحمرة من خصوص النقطة التي خرجت منها الشمس عند الطلوع - لا ذهابها عن قمة الرأس
فمما استدل به على أن الغروب هو ذهاب الحمرة المشرقية عن قمة الرأس ما رواه الكليني بأسانيد متعددة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا غابت الحمرة من هذا الجانب يعني من المشرق فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها (* 1) فقد دلت على أن الغروب هو غيبوبة الشمس، وهي إنما تتحقق بزوال الحمرة عن ناحية الشرق وقمة الرأس.
ويدفعه: أن الرواية لا دلالة لها على القول الأشهر لدلالتها على أن غيبوبة الحمرة من المشرق تكشف عن غيبوبة الشمس عن شرق الأرض وغربها، فإن المراد بالمشرق هو النقطة التي تطلع منها الشمس فحسب - لا ناحية المشرق - في مقابل المغرب وهو النقطة التي تدخل فيها الشمس تحت الأفق، فالمشرق بمعنى محل الشروق كما أن المغرب بمعنى محل الغروب ويؤيده التعبير عن المشرق بمطلع الشمس في بعض الروايات (* 2).
وحيث أن المشرق مطل على المغرب لأنه مقتضى كروية الأرض وقد وقع التصريح به في رواية علي بن أحمد بن اشيم الآتية فيدل ارتفاع الحمرة عن نقطة المشرق على دخول الشمس تحت الأفق، إذا ليست في الرواية دلالة على أن ذهاب الحمرة عن قمة الرأس أو عن تمام ناحية الشرق كاشف عن الغروب، وإنما تدل على أن ارتفاع الحمرة من خصوص النقطة التي خرجت منها الشمس عند الطلوع - لا ذهابها عن قمة الرأس