____________________
والمقام لم يصل صلاة الجمعة طيلة حياته ولو مرة واحدة حتى صار بحيث وبخه الإمام - ع - بقوله: مثلك يهلك، ولم يصل فريضة فرضها الله. فهاتان الروايتان المعتبرتان دلتا على أن أصحاب الأئمة - ع - جرت سيرتهم على ترك صلاة الجمعة إلى أن وبخهم - ع - أو حثهم عليها.
واحتمال أن أصحابهم - ع - كانوا يأتون بصلاة الجمعة مع العامة تقية وأن الحث والترغيب منهم - ع - إنما هما على اتيانهم بها صحيحة مطابقة لما هو المأمور به الأولى في حقهم ساقط من أساسه.
لأنهم كما كانوا لا يأتون بها عارية عن التقية كذلك كانوا لا يأتون بها تقية لعدم تأتي التقية في مثلها فإن الجماعة باطلة معهم فكيف تكون مجزئة عما هو الواجب التعييني في حقهم أعني صلاة الجمعة بناء على وجوبها كذلك فالجماعة معهم باطلة نعم ورد الأمر بالاشتراك في جماعاتهم في الصلوات اليومية مشروطا بأن يأتي بصلاته في نفسه بأن يقتدى بهم في الظاهر ويأتي بالقراءة في نفسه فهي جماعة صورية وليست جماعة حقيقية فيجوز الاتيان بالفرائض اليومية بهذه الكيفية معهم جماعة بخلاف صلاة الجمعة لأنها ركعتان والفريضة أربع ركعات فإحداهما غير الأخرى لا محالة.
فلو أراد أن يصلي معهم بحسب الصورة للزم أن يتم صلاته أربع ركعات بأن ينوي صلاة الظهر لبطلان الجمعة معهم كما عرفت وهي مخالفة لصلاة الظهر في عدد الركعات فلا يسلم في التشهد بعد الركعتين بل يقوم ويضيف عليهما ركعتين أخريين ويخيل عليهم أنه يأتي بصلاة أخرى ذات ركعتين، أو أنه يصلي الظهر أولا - في داره أو غيرها - ثم يقتدى بهم في صلاة الجمعة صورة كما أشير إليه في بعض الروايات (* 1).
واحتمال أن أصحابهم - ع - كانوا يأتون بصلاة الجمعة مع العامة تقية وأن الحث والترغيب منهم - ع - إنما هما على اتيانهم بها صحيحة مطابقة لما هو المأمور به الأولى في حقهم ساقط من أساسه.
لأنهم كما كانوا لا يأتون بها عارية عن التقية كذلك كانوا لا يأتون بها تقية لعدم تأتي التقية في مثلها فإن الجماعة باطلة معهم فكيف تكون مجزئة عما هو الواجب التعييني في حقهم أعني صلاة الجمعة بناء على وجوبها كذلك فالجماعة معهم باطلة نعم ورد الأمر بالاشتراك في جماعاتهم في الصلوات اليومية مشروطا بأن يأتي بصلاته في نفسه بأن يقتدى بهم في الظاهر ويأتي بالقراءة في نفسه فهي جماعة صورية وليست جماعة حقيقية فيجوز الاتيان بالفرائض اليومية بهذه الكيفية معهم جماعة بخلاف صلاة الجمعة لأنها ركعتان والفريضة أربع ركعات فإحداهما غير الأخرى لا محالة.
فلو أراد أن يصلي معهم بحسب الصورة للزم أن يتم صلاته أربع ركعات بأن ينوي صلاة الظهر لبطلان الجمعة معهم كما عرفت وهي مخالفة لصلاة الظهر في عدد الركعات فلا يسلم في التشهد بعد الركعتين بل يقوم ويضيف عليهما ركعتين أخريين ويخيل عليهم أنه يأتي بصلاة أخرى ذات ركعتين، أو أنه يصلي الظهر أولا - في داره أو غيرها - ثم يقتدى بهم في صلاة الجمعة صورة كما أشير إليه في بعض الروايات (* 1).