____________________
وكيف كان فقد استفدنا من الروايات الواردة أن سيرة أصحاب الأئمة - ع - كانت جارية على ترك الجمعة ولا يرضى القائل بالوجوب باحتمال أن أصحابهم - ع - على كثرتهم وجلالتهم كانوا تاركين لواجب أهم بل متجاهرين بالفسق وترك فريضة من فرائض الله سبحانه، وهذا دليل قطعي على أن صلاة الجمعة ليست بواجبة تعيينية.
و (منها): الأخبار الواردة في عدم وجوب الحضور لصلاة الجمعة على من كان بعيدا عنها بأزيد من فرسخين وقد عد هذا من جملة المستثنيات في بعض الصحاح المتقدمة كما في صحيحة زرارة المتقدمة (* 1) وصحيحة محمد ابن مسلم قال: سألت أبا عبد الله - ع - عن الجمعة فقال: تجب على كل من على رأس فرسخين فإن زاد على ذلك فليس عليه شئ (* 2).
والوجه في دلالتها على عدم وجوب الجمعة تعيينا أن الحضور لها إذا لم يكن واجبا على النائي بأزيد من فرسخين وبنينا على أن صلاة الجمعة واجبة تعيينية لوجبت إقامتها على من كان بعيدا عنها بأزيد من فرسخين في محله.
لأن مفروضنا وجوبها على كل مكلف تعيينا، وإمام الجماعة يوجد
و (منها): الأخبار الواردة في عدم وجوب الحضور لصلاة الجمعة على من كان بعيدا عنها بأزيد من فرسخين وقد عد هذا من جملة المستثنيات في بعض الصحاح المتقدمة كما في صحيحة زرارة المتقدمة (* 1) وصحيحة محمد ابن مسلم قال: سألت أبا عبد الله - ع - عن الجمعة فقال: تجب على كل من على رأس فرسخين فإن زاد على ذلك فليس عليه شئ (* 2).
والوجه في دلالتها على عدم وجوب الجمعة تعيينا أن الحضور لها إذا لم يكن واجبا على النائي بأزيد من فرسخين وبنينا على أن صلاة الجمعة واجبة تعيينية لوجبت إقامتها على من كان بعيدا عنها بأزيد من فرسخين في محله.
لأن مفروضنا وجوبها على كل مكلف تعيينا، وإمام الجماعة يوجد