تجاهل كليا تعبير صاحبه بكلمة: " الخزي والعار " على أن سبب هذا التعامي بات معروفا، بل مفضوحا لا يخفى على أحد.
وماذا عن تعبير صاحبه الذي يقول: " وتمثلت الجريمة لهما بمستوى الكارثة "!! (1) حيث لا يوجد مبرر لغض النظر؟!!.
فنسأل " الكاتب ": أي نوع من أنواع الجريمة يقصد؟!! أم أن هناك أيضا جريمة إرشادية وأخرى مولوية! فإننا لا نستبعد أن يتحفنا بهذا التقسيم للجريمة.
وماذا عن قوله: فأسقطه من مكانته.. لئلا يبقى هو الساقط الوحيد في عملية التمرد على الله؟!! (2).
ألا يعتبر هذا الكلام الساقط عن الاعتبار تمردا على الله؟!! من حيث كونه اتهاما للأنبياء.
وماذا عن قوله: " فها هو إبليس يشعر بالزهو والرضا لأنه استطاع أن يهبط بقيمة هذا المخلوق الذي كرمه الله عليه إلى درك الخطيئة ليصبح منبوذا من الله " (3).
فيا له من تكريم!!!
فهل تمرد آدم (ع) على الله، فسقط، فوجد إبليس شريكا له في عملية التمرد والسقوط؟!!.
وهل هبطت قيمة هذا النبي (ع) مع العلم أنه اجتباه؟!!.
وهل هو حقا سقط إلى درك الخطيئة؟! وهل هو فعلا أصبح منبوذا من الله؟!