الإسلامية للتعليم الديني رغم ما تثيره هذه المقولة من علامات استفهام توحي بأن القائم (عج) يحتاج لإقامة الحكومة الإسلامية لبضع سنين - كما تشير إلى ذلك الروايات - إلى دورة تدريبية لإكتساب خبرة قيادية تستمر أكثر من ألف عام، ومن يدري فقد تحتاج إلى آلاف الأعوام حيث لا زالت هذه الدورة مستمرة؟!.
وتوحي أيضا أن عدم نجاح الأئمة عليهم السلام في إقامة الحكومة الإلهية يعود لعدم اكتسابهم لمثل هذه الخبرة ولعدم قيامهم بمثل هذه الدورة؟!! ولما كان الإمام الحجة (عج) آخر الأئمة (ع) كان لا بد من غيبته هذه لإكتساب هذه الخبرة القيادية احترازا من الفشل، وبالتالي ضمان النجاح؟!!.
ولعمري إنها لأطول دورة تدريبية عرفها التاريخ وأغربها وأعجبها ولعلها تستحق أن تدرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية..
ولعمري إنها مقولة فيها استهزاء بالدين والعقيدة ما بعده استهزاء واستخفاف بالقيم والمقدسات ما بعده استخفاف، هذا فضلا عن كونها تجرؤا على مقامات الأنبياء والأئمة عليهم السلام ما بعده تجرؤ!!.
وهناك علامات أخرى تبرر للعلامة المحقق خشيته، فإن ثمة مقولات شفهية وإن لم تصل بعد إلى حد المقولات المكتوبة تحامل فيها " مستوحيها " على اعتقاد الشيعة بإمامة الجواد عليه السلام وهو في سن السادسة من العمر بقوله خلال أحد اللقاءات التي جرت بينه وبين العلامة المحقق قبيل إصدار كتاب مأساة الزهراء ما مضمونه:
إنه كيف يقنع الناس بأن إمامهم صبي عمره ست سنوات، لذا هو يستبعد ذلك ويحاول أن يثبت أن عمره الشريف كان آنذاك أكثر من ذلك بكثير، وهو ما ذهب إليه السيد هاشم معروف الحسني في كتابه " سيرة الأئمة الإثنى عشر " رغم عدم وجود أي نص يشير إلى ذلك ورغم وجود نصوص صريحة تؤكد صغر سنه باعتراف الحسني نفسه (2) الأمر الذي ينتهي بشكل أو