هذا ما سيجيب عنه " الكاتب " بنفسه، وعمليا، فيما قدمه بعد ذلك من نماذج " رائعة " في الالتزام والتقيد " المذهل " بشروط النقد العلمي والموضوعي فماذا هناك:
أول الغيث... الكذب:
وعلى غير عادته في الفصول السابقة، نفد صبر " الكاتب " هذه المرة باكرا، فلم يستطع تأخير كذبه ولو لبضع صفحات، حيث سارع لإظهار التزامه " الدقيق " بشروط النقد العلمي والموضوعي!!.
ففي البدء لخص " الكاتب " رأي العلامة الطباطبائي بالقول:
" ولهذا يرى العلامة الطباطبائي وفقا للاتجاه الأول أنه:
أولا: لا تكليف في ظرف التمثل كما لا تكليف في عالم الرؤية، وإنما التكليف في عالمنا المشهود، وهو عالم المادة، ولم تقع الواقعة فيه.
ثانيا: لم يكن " هناك متخاصمان، ولا نعجة، ولا نعاج إلا في ظرف التمثل ".
ثالثا: ولهذا " كانت خطيئة داود عليه السلام في هذا الظرف من التمثل، ولا تكليف هناك كخطيئة آدم في الجنة من أكل الشجرة قبل الهبوط إلى الأرض، وتشريع الشرائع وجعل التكاليف.. " (1).
ومن رأي العلامة الطباطبائي هذا، يخرج " الكاتب " بنتيجة مفادها أن " هذه المقولة تعبر عن الاتجاه الرائع في التفسير الذي ينزه داود عليه السلام عن أي خطأ في الحكم في عالم التكليف والمسؤولية.. " (2).
ولنحفظ قوله الأخير: ".. عن أي خطأ في الحكم في عالم التكليف والمسؤولية " كما ولنبقى، مستذكرين لملخص كلام الطباطبائي، لأننا سنعود إليه بعد قليل..