الخطأ، واضحة الاشتباه، جلية التهافت، لمن له أدنى اطلاع على عالم التفسير " (1).
ثم يردف ذلك باتهام وتأكيد: " لقد تأكد لي من نقدكم لتفسير (السيد) في قصة داود (ع)، أنكم غرباء عن عالم التفسير وما يزخر به من اتجاهات ووجوه وآراء.. ذلك لأنكم بصورة عامة، وفي هذه المرة بالخصوص تجعلون من الاتجاه السائد والرائد تفسيرا غريبا وعجيبا، وكأنكم تقرأونه لأول مرة.. " (2).
ويعقب قائلا: " لست أدري ما هو السر الذي يجعلكم تصرون على هذه الطريقة التي تمتنعون فيها عن مراجعة أمهات الكتب والتفاسير الشيعية " (3).
ويكمل قائلا: " إن السيد في قصة داود (ع) والخصمين لم يأت بشيء جديد في عالم التفسير الشيعي، بل أنه جاء بما جاء به المفسرون الشيعة الكبار " (4).
ويختم بالقول: " ولهذا فإني أعتبر أن ما جئتم به من ملاحظات نقدية يفتقر إلى أبسط شروط النقد العلمي والموضوعي " (5).
فما الذي يخفيه " الكاتب " وراء قوله: ".. ذلك لأنها ملاحظات بينة الخطأ، واضحة الاشتباه، جلية التهافت، لمن له أدنى اطلاع على عالم التفسير "؟. وخلف هذه " الرزمة " من الاتهامات والعبارات القاطعة والجازمة، التي يؤكد بها عدم مراجعة العلامة المحقق للتفاسير، وفي هذه المرة بالخصوص؟!!!.