يستعرض النص الكامل المأخوذ من كتاب (من وحي القرآن).
قال (أعزه الله) في " الخلفيات ":
" ويقول عن إبراهيم عليه السلام في ما قصه الله تعالى، من خطابه عليه السلام للكوكب ثم للقمر والشمس أن هناك احتمالين في تفسير الآيات التي تعرضت لذلك:
أحدهما: أن يكون ظاهر الآيات هو حقيقة موقفه فيكون إبراهيم صدق بأن الكوكب، والقمر والشمس آلهة.
الثاني: أن يكون إبراهيم (ع) قد قام بحالة استعراضية أمام قومه ليقنعهم بالحقيقة.
وقد ذكر لكلا الاحتمالين ما يقربه.. ولكنه شرح الآيات شرحا مسهبا على أساس الاحتمال الأول، ثم بعد أن ذكر ما يؤيد كل واحد من الاحتمالين وذكر ما يمكن استفادته من الآيات، عاد وختم كلامه وفق الاحتمال الأول..
ومن الواضح: أننا وإن كنا نستظهر من ذلك ميله إلى ذلك الاحتمال الفاسد، ولم يذكره لمجرد كونه احتمالا إلا أن مجرد احتمال أن يكون نبي الله إبراهيم (ع) قد عبد غير الله، أو اعتقد بألوهيته، وربوبيته، هو احتمال باطل في حق الأنبياء، ويلزم التصريح بتسخيفه، وبطلانه " (1).
وبعد أن عرض النص الكامل لصاحب " من وحي القرآن " قال في وقفة قصيرة: " ونقول: أن احتمال عبادة إبراهيم (ع) للكوكب وغيره، مناف للعصمة، ولا يصح إبداؤه في حق المعصومين عموما، ولا يمكن أن يقربه شيء لا في الطفولة ولا فيما بعدها على ما هي عليه عقيدة علماء المذهب القطعية، المأخوذة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام.. " (2).