بتنا عذوبا وبات البق يلسبنا * نشوي القراح كأن لا حي بالوادي (1) أي نسخن الماء فنشربه لأنه إذا لم يسخن قتل من البرد أو آذى، وذلك إذا شرب على غير غذاء.
وشواهم تشوية وأشواهم: أعطاهم لحما طريا يشوون منه؛ عن أبي زيد.
وقال غيره: أطعمهم شواء.
وما يقطع من اللحم: شواية، بالضم؛ وقيل: هو ما يقطعه الجازر من أطراف الشاة.
وأشوى القمح: أفرك وصلح أن يشوى؛ عن ابن سيده.
ومن المجاز: الشوى، كالنوى: الأمر الهين الحقير؛ ومنه: كل ذلك شوى ما سلم ديني.
قال ابن الأثير: هو من الشوى الأطراف؛ ومنه حديث مجاهد: كل ما أصاب الصائم إلا الغيبة؛ أي كل شيء أصابه لا يبطل صومه إلا الغيبة فإنها تبطله فهي له كالمقتل والشوى ما ليس بمقتل.
ومن المجاز: أعطاه من الشوى، وهو رذال المال الإبل والغنم وصغارها؛ قال الشاعر:
أكلنا الشوى حتى إذا لم ندع شوى * أشرنا إلى خيراتها بالأصابع (2) والشوى: اليدان والرجلان.
وقيل: جماعة الأطراف (3).
والشوى: قحف الرأس من الآدميين؛ كما في الصحاح؛ واحدتها شواة.
وكل ما كان غير مقتل: فهو شوى.
وفي الصحاح: شوى الفرس: قوائمه، لأنه يقال: عبل الشوى، ولا يكون هذا للرأس لأنهم وصفوا الخيل بأسالة الخدين وعتق الوجه، وهو رقته.
وأشواه الرامي: أصاب شواه، أي الأطراف، لا مقتله، والاسم الشوى، وأنشد الجوهري لخالد بن زهير:
فإن من القول التي لا شوى لها * إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها (4) يقول: إن من القول كلمة لا تشوي ولكن تقتل؛ كشواه تشوية؛ كذا في النسخ والصواب بالتخفيف؛ كما في التكملة.
وفي النهاية: شويته: أصبت شواته.
والمشوى، كالمهدى: الذي أخطأه الحجر من الحية؛ فهو حي؛ ومنه قول الشاعر:
كأن لدى ميسورها متن حية * تحرك مشواها ومات ضريبها شبه ما كان بالأرض غير متحرك بما أصابه الحجر منها فهو ميت.
والشواية، مثلثة: بقية قوم أو مال هلك.
وفي التهذيب: الشواية البقية من المال، أو القوم الهلكى (5)؛ كالشوية، كغنية؛ وهذه عن الجوهري؛ ج شوايا؛ وهم بقايا قوم هلكوا؛ وأنشد:
فهم شر الشوايا من ثمود * وعوف شر منتعل وحافي (6) والشواية من الإبل والغنم: رديئها (7) ورذالها.
ضبطه ابن سيده بالكسر والفتح.
والشواية من الخبز: القرص.