وفي الصحاح عن الأصمعي: وبعض الناس يجعل الشظى انشقاق (1) العصب؛ وأنشد لامرىء القيس:
سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا * له حجبات مشرفات على الفال (2) وفي التهذيب: قال أبو عبيدة: تحرك الشظى كانتشار العصب غير أن الفرس لانتشار العصب أشد احتمالا منه لتحرك الشظى. كالتشظي؛ عن ابن سيده.
والشظى: جبل؛ قال الشاعر:
ألم تر عصم رؤوس الشظى * إذا جاء قانصها تجلب؟
وفي الصحاح عن الأصمعي: فإذا تحرك الشظى عن موضعه قيل: شظي الفرس، كرضي، يشظى شظى، فهو شاظ، إذا فلق شظاه. وكذلك تشظى، عن ابن سيده.
وفي الأساس: شظي الفرس: زوي (4) شظاه.
والشظية، صريحه أنه بفتح فسكون والصواب كغنية: القوس لأن خشبتها شظيت، أي فلقت، عن أبي حنيفة.
والشظية: عظم الساق.
وكل فلقة من شيء: شظية، كما في المحكم.
ومنه الحديث: إن الله تعالى لما أراد أن يخلق لإبليس نسلا وزوجة ألقى عليه الغضب فطارت منه شظية من نار فخلق منها امرأته، أي فلقة.
وفي الصحاح: الشظية الفلقة من العصا ونحوها، ج شظايا.
وفي التهذيب: الشظية شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم.
وشظي (5)، كغني، جمع شظية التي هي عظم الساق، مثل ركي وركية، وهو اختيار ابن سيده، وبه فسر قول الشاعر:
محاها (6) السنان اليعملي فأشرفت * سناسن منها والشظي لزوق قال: وزعم ابن الأعرابي أنها جمع شظى، وليس كذلك لأن فعلا ليس مما يكسر على فعيل إلا أن يكون اسما للجمع فيكون من باب عبيد وكليب، وأيضا فإنه إذا كان جمع شظى، والشظى لا محالة جمع شظاة، فإنما الشظي جمع الجمع وليس بجمع، وقد بينا أنه ليس كل جمع يجمع.
والشظية: فنديرة الجبل، كأنها شظية انشظت ولم تنفصم، أي انكسرت ولم تنفرج، وأيضا قطعة قطعت منه كالدار والبيت. وبه فسر الحديث: " تعجب ربك من راع في شظية يؤذن ويقيم الصلاة "؛ والجمع الشظايا.
كالشظية، بالكسر، هكذا في سائر النسخ والصواب كالشنظية بزيادة النون، كما هو نص التهذيب، وذكره الهروي في الغريبين أيضا.
وتشظى العود: تشقق؛ كما في الأساس.
وفي الصحاح: تشظى الشيء إذا تطاير شظايا؛ وأنشد لفروة بنت أبان:
يا من أحس بنيي اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف (7) وفي الأساس: تشظى اللؤلؤ عن الصدف (8)، مجاز.
وأشظاه: أصاب شظاه.
قال الصاغاني: والقياس شظاه.
ووادي الشظا: م معروف.
والتشظية: التفريق؛ قال الشاعر: