وحكى أبو زيد: بيبت الرجل إذا قلت له بأبي؛ ومنه قول الراجز:
* يا بأبي أنت ويا فوق البيب * قال أبو علي: الياء في بيبت مبدلة من همزة بدلا لازما؛ وأنشد ابن السكيت: يا بيبا أنت، وهو الصحيح ليوافق لفظ البيب لأنه مشتق منه.
ورواه أبو العلاء فيما حكى عنه التبريزي: ويا فوق البئب بالهمز، قال: وهو مركب من قولهم بأبي، فأبقى الهمزة لذلك.
وقال الفراء في قول هذا الراجز: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام.
وحكى اللحياني عن الكسائي: ما يدرى له من أب وما أب، أي من أبوه وما أبوه.
ويقال: لله أبوك فيما يحسن موقعه ويخمد في معرض التعجب والمدح، أي أبوك لله خالصا حيث أنجب بك وأتى بمثلك.
ويقولون في الكرامة: لا أب لشانيك ولا أبا لشانيك.
ومن المكنى بالأب، قولهم: أبو الحارث للأسد.
وأبو جعدة: للذئب.
وأبو حصين: للثعلب.
وأبو ضوطري: للأحمق.
وأبو حاجب (1): للنار.
وأبو جخادب: للجراد.
وأبو براقش: لطائر مرقش (2).
وأبو قلمون: لثوب يتلون ألوانا.
وأبو قبيس: جبل بمكة.
وأبو دراس (3): كنية الفرج.
وأبو عمرة: كنية الجوع.
وأبو مالك: كنية الهرم.
وأبو مثوى: لرب المنزل.
وأبو الأضياف: للمطعام.
وفي الحديث إلى المهاجر بن أبو أمية لاشتهاره بالكنية ولم يكن له اسم معروف، لم يجر كما قيل علي ابن أبو طالب.
وكان يقال لعبد مناف: أبو البطحاء لأنهم شرفوا به وعظموا بدعائه وهدايته.
ويقولون: هي بنت أبيها، أي أنها شبيهة به في قوة النفس وحدة الخلق والمبادرة إلى الأشياء. وقد جاء ذلك عن عائشة في حفصة، رضي الله تعالى عنهما وسالم بن عبد الله بن أبى الأندلسي، كحتى، يروي عن ابن مزين، مات بالأندلس سنة 310، ذكره ابن يونس، وأبي بن أباء بن أبى له خبر مع الحجاج ذكره أبو العيناء.
وأبي بن كعب سيد القراء بدري؛ وأبي بن عمارة، صحابيان.
وأبي بن عباس بن سهيل (4) عن أبيه احتج به البخاري؛ وقال ابن معين: ضعيف.
وآبى الخسف: لقب خويلد بن أسد بن عبد العزى، والد خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وجد الزبير بن العوام بن خويلد، وفيه يقول يحيى بن عروة بن الزبير:
أب لي أبي الخسف قد تعلمونه * وفارس معروف رئيس الكتائب (6)