واحدته (1) بهاء، وموضعه المهموز، وقد سبق أنه رأي لابن جني.
وآبى اللحم الغفاري، بالمد، صحابي، واختلف في اسمه فقيل: خلف، وقيل: عبد الله، وقيل: الحويرث، استشهد يوم حنين، وكان يأبى اللحم مطلقا. والذي في معجم ابن فهد: خلف بن مالك بن عبد الله آبى اللحم، كان لا يأكل ما ذبح للأصنام، انتهى ويقال اسمه عبد الملك بن عبد الله روى عنه مولاه عمير وله صحبة أيضا، والذي في أنساب أبي عبيد: الحويرث بن عبد الله بن آبى اللحم قتل يوم حنين مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان جده لا يأكل ما ذبح للأصنام فسمي آبى اللحم، انتهى. فتأمل ذلك.
والآبي: الأسد لامتناعه.
ومحمد بن يعقوب بن أبي، كعلي، محدث، روى عنه أبو طاهر الذهلي.
وأبى كحتى، وقيل بتخفيف الموحدة أيضا كما في التبصير، التشديد عن ابن ماكولا، والتخفيف عن الخطيب، والبصريون أجمعوا على التشديد؛ وهو ابن جعفر النجيرمي أحد الضعفاء، كما في التبصير، ورأيت في ذيل ديوان الضعفاء للذهبي بخطه ما نصه: أبان بن جعفر النجيرمي عن محمد بن إسماعيل الصائغ كذاب، رآه ابن حبان بالبصرة، قاله ابن طاهر، فتأمل. وقد تقدم شيء، من ذلك في أول الكتاب.
وأبى، كحتى: بئر بالمدينة لبني قريظة.
قال محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك قال: لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من آبارهم في ناحية من أموالهم يقال لها بئر آبا.
قال الحازمي: كذا وجدته مضبوطا مجودا بخط أبي الحسن بن الفرات، قال: وسمعت بعض المحصلين يقول: إنما هو أنا بضم الهمزة وتخفيف النون.
ونهر أبى، كحتى، بين الكوفة وقصر بني مقاتل (2) وقال ياقوت: قصر ابن هبيرة ينسب إلى أبى بن الصامغان من ملوك النبط.
قلت: ذكره هكذا الهيثم بن عدي.
وأيضا: نهر كبير ببطيحة واسط؛ عن ياقوت.
والأباء بن أبي، كشداد: محدث؛ وأبي، مصغرا، ابن نضلة بن جابر، كان شريفا في زمانه. فقوله: محدث، فيه نظر.
والأبية، بالضم وكسر الموحدة وتشديدها وتشديد الياء: الكبر والعظمة.
وقال الهروي: سمعت أبا يعقوب بن خرزاذ يقول: قال المهلبي أبو الحسين عن أبي إسحاق النجيرمي: بحر لا يؤبى، أي لا يجعلك تأباه.
ونقل الجوهري عن ابن السكيت: أي لا ينقطع من كثرته؛ وكذلك كلأ لا يؤبى.
وقال غيره: وعنده دراهم لا تؤبى، أي لا تنقطع.
وحكى اللحياني: عندنا ماء ما يؤبى، أي ما يقل.
والإبية، بالكسر: ارتداد اللبن في الضرع (3). يقال للمرأة إذا حمت عند ولادها إنما هذه الحمى إبية ثديك.
قال الفراء: الإبية غرار (4) اللبن وارتداده في الثدي؛ كذا نصه في التكملة.
فقول المصنف: في الضرع فيه نظر، تأمل ذلك.
والأبا، بالقصر، لغة في الأب، ولم تحذف لامه كما حذفت في الأب، يقال: هذا أبا ورأيت أبا ومررت بأبا، كما نقول: هذا قفا ورأيت قفا ومررت بقفا.
وأصل الأب أبو، محركة، لأن ج آباء، مثل قفا وأقفاء، ورحى وأرحاء، فالذاهب منه واو لأنك تقول في التثنية أبوان، وبعض العرب يقول أبان على النقص، وفي الإضافة أبيك، وإذا جمعت بالواو والنون قلت: أبون، وكذلك أخون وحمون وهنون، قال الشاعر: