وقال ابن بري: الذي أنشده أبو علي لذي الرمة:
تلوم يهياه إليها وقد مضى * من الليل جوز واسبطرت كواكبه (4) وقال حكاية عن أبي بكر: اليهياه صوت الراعي، وفي تلوم ضمير الراعي، ويهياه محمول على إضمار القول.
قال ابن بري: والذي في شعره في رواية أبي العباس الأحول:
تلوم يهياه بياه وقد بدا * من الليل جوز واسبطرت كواكبه (1) وكذا أنشده أبو الحسن الصقلي النحوي وقال: اليهياه صوت المجيب إذا قيل له ياه، وهو اسم لاستجب، والتنوين تنوين التنكير، وكأن يهياه مقلوب هيهاه.
قال ابن بري: وأما عجز البيت الذي أنشده الجوهري فهو لصدر بيت قبل البيت الذي يلي هذا وهو:
إذا ازدحمت رعيا دعا فوقه الصدى * دعاء الرويعي ضل بالليل صاحبه وقال الأزهري: قال أبو الهيثم في قول ذي الرمة:
* تلوم يهياه بياه * قال: هو حكاية الثوباء.
وقال ابن بزرج: ناس من بني أسد يقولون: يا هياه للواحد والجميع والمذكر والمؤنث استقبال. يقولون: ياهياه، أقبل وياهياه أقبلا وياهياه أقبلوا؛ وللمرأة: ياهياه أقبلي، وللنساء كذلك.
قال أبو حاتم: وكان أبو عمرو بن العلاء يقول ياهياه أقبل، ولا يقول لغير الواحد.
قال ابن بزرج: وفي لغة أخرى قد يثنى ويجمع يقولون للاثنين: ياهياهان أقبلا، وياهياهون أقبلوا (2)؛ وللمرأة: ياهياه، بفتح الآخر، أقبلي؛ كأنهم خالفوا بذلك بينها وبين الرجل لأنهم أرادوا الهاء فلم يدخلوها؛ وللاثنتين: ياهيا هتان أقبلا، وللجميع: ياهيا هات أقبلن.
وقال ابن الأعرابي: ياهياه وياهياه وياهيات وياهيات كل ذلك بفتح الهاء.
وقال الأصمعي: العامة تقول: ياهيا، وهو مولد، والصواب ياهياه بفتح الهاء.
قال أبو حاتم: أظن أصله (3) ياهيا شراهيا.
وقال ابن بزرج: قالوا ياهيا وياهيا إذا كلمته من قريب.