وقال ابن عباد: عتك البلد يعتكه عتوكا: عسفه. وقال الحرمازي: عتك القوم إلى موضع كذا: مالوا إليه، وعدلوا قال جرير:
ساروا فلست على أني أصبت بهم * أدري على أي صرفي نية عتكوا (1) وقال ابن عباد: عتك يده عتكا: إذا ثناها في صدره. قال: وعتكت المرأة: إذا شرفت (2) ورأست قيل: ومنه سميت المرأة عاتكة. وعتك فلان بنيته: إذا استقام لوجهه. وعتك عليه يضربه، أي: لم ينهنهه عنه شيء وقال ابن دريد: إذا حمل عليه، أو أرهقه، وقال غيره: حمل عليه حملة بطش. والعاتك: الكريم من كل شيء. والعاتك: الخالص من الألوان والأشياء أي لون كان وأي شيء كان. وقال ابن الأعرابي: العاتك: اللجوج الذي لا ينثني عن الأمر، وأنشد الأزهري للعجاج:
* نتبعهم خيلا عواتكا (3) * وقال أبو مالك: العاتك: الراجع من حال إلى حال. وقال ابن دريد: العاتك من النبيذ: الصافي وقد تقدم، ويروى بالنون أيضا، وسيأتي البحث عنه. والعتك: الدهر يقال: أقام عتكا، أي: دهرا، عن اللحياني، ويأتي في النون أيضا. والعتك: جبل قال ذو الرمة:
فليت ثنايا العتك قبل احتمالها * شواهق يبلغن السحاب صعاب (4) وقال نصر: هو واد باليمامة في ديار بني عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم. والعتيك كأمير من الأيام: الشديد الحر عن ابن عباد. والعتيك: فخذ من الأزد هكذا ذكره بالألف واللام والنسبة إليهم عتكي، محركة وفي الصحاح: وعتيك: حي من العرب، ومنهم فلان العتكي، قال الصاغاني: وهو عتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن ماء السماء! (5).
قلت: ومن ولده أسد بن الحارث ابن العتيك، وأخوه وائل بن الحارث بن العتيك، إليه ينسب المهلب بن أبي صفرة، وإليه يرجع المهلبيون عشيرة أبي الحسن المهلبي شيخ اللغة بمصر، قاله ابن الجواني النسابة.
والعاتكة من النخل: التي لا تأتبر أي لا تقبل الإبار؛ عن اللحياني، وقال غيره: هي الصلود تحمل الشيص. والعاتكة: المرأة المحمرة من الطيب، وقيل: امرأة عاتكة: بها ردع طيب، وقيل: سميت لصفائها وحمرتها، وقيل: لشرفها، كما تقدم، فهي أقوال ثلاثة، وقال ابن الأعرابي: من عتكت على بعلها: إذا نشزت، وقال ابن قتيبة: من عتكت القوس: إذا احمرت، وقال ابن سعد: العاتكة في اللغة: الطاهرة، فهما قولان آخران، صار المجموع خمسة، وقال السهيلي في الروض: عاتكة: اسم منقول من الصفات، يقال: امرأة عاتكة، وهي المصفرة من الزعفران. والجمع العواتك وهن في جدات النبي صلى الله عليه وسلم تسع وقال ابن بري: هن اثنتا عشرة نسوة (6)، ومثله لابن الأثير، واقتصر الجوهري والصاغاني على التسع، وإياهما تبع المصنف، ومنه الحديث: قال في يوم حنين: أنا ابن العواتك من سليم قال القتيبي: قال أبو اليقظان: العواتك: ثلاث نسوة من سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان تسمى كل واحدة منهن عاتكة. إحداهن: عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان، وهي أم عبد مناف بن قصي جد هاشم كذا هو في الصحاح والعباب والصواب أم والد هاشم، أو أم عبد مناف نبه عليه شيخنا.
قلت: ووقع في المقدمة الفاضلية أن أمه حيي بنت حليل الخزاعية، وصوبه ابن عقبة النسابة في عمدة الطالب. والثانية: عاتكة: بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، وهي أم هاشم بن عبد مناف. والثالثة: عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، وهي أم وهب بن عبد مناف بن زهرة أبي آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها. فالأولى من العواتك عمة الوسطى، والوسطى عمة الأخرى، وبنو سليم تفتخر بهذه الولادة، وذكوان هو ابن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور المذكور آنفا.
قلت: ولبني سليم مفاخر منها أنها ألفت يوم فتح مكة،