وهو في كتاب المجرد لكراع. وشهر دميك: أي تام عن كراع كدكيك، يقال: أقمت عنده شهرا دميكا، قال كعب:
* دأب شهرين ثم شهرا دميكا (1) * والدميك، أيضا: الثلج عن أبي عمرو. والدموك كصبور: فرس عقبة بن سنان من بني الحارث بن كعب، وهو القائل فيه، وجعله الدمك:
لقد حملت شكتي على الدمك * فضفاضة مع لأمة ذات حبك وأما في قول الراجز:
أنا ابن عمرو وهي الدموك * حمراء في حاركها سموك * كأن فاها قتب مفكوك (2) * فليس باسم فرس بعينه، كما قاله الجوهري بل صفة، أي: السريعة أي: هي الفرس الدموك، ومثله في الجمهرة لابن دريد، قال: يصف فرسا، يقول: تسرع كما تسرع الرحى الدموك أو البكرة ووهم الجوهري حيث جعله اسما لفرس بعينه، ورام شيخنا انتصار الجوهري، فقال: من حفظ حجة على غيره، ولا مانع من أن يشتق لها من الوصف القائم بها علم كغيرها مما لا يحصى، انتهى، فلم يفعل شيئا. والمدمك، كمنبر: المطملة وهو ما يوسع به الخبز، نقله الجوهري. والمدماك عند أهل الحجاز: هو الساف من البناء عند العراقيين، وهو كل صف من اللبن عن الأصمعي، ونقله الزمخشري، وروى عن محمد بن عمير قال: كان بناء الكعبة في الجاهلية مدماك حجارة ومدماك عيدان من سفينة انكسرت، وأنشد الأصمعي:
ألا يا ناقض الميثا * ق مدماكا فمدماكا (3) والدمكمك كسفرجل: الشديد القوي من الرجال والإبل، ومن كل شيء، قال ابن بري: والجمع: الدمامك، أنشد أبو علي عن أبي العباس:
رأيتك لا تغنين عني فتلة * إذا اختلفت في الهراوى الدمامك (4) وذكره الأزهري، في الرباعي، قال ابن جني: الكاف الأولى من دمكمك زائدة؛ وذلك أنها فاصلة بين العينين، والعينان متى اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولا بينهما فلا يكون الحرف الفاصل بينهما إلا زائدا نحو عثوثل، وعقنقل، وسلالم، وخفيدد، وقد ثبت أن العين الأولى هي الزائدة، فثبت إذن أن الميم والكاف الأوليين هما الزائدتان، وأن الميم والكاف الأخريين هما الأصلان، فاعرف ذلك، قال الراجز:
واكتشفت لنا شئ دمكمك * عن وارم أكظاره عضنك أي الشديد الصلب.
* ومما يستدرك عليه:
بكرة دمكوك، محركة: سريعة المر، وكل شيء سريع المر دموك ودامك، والجمع الدوامك، قال ذو الرمة:
أذاك تراها أشبهت، أم كأنها * بجوز الفلا خرس المحال الدوامك ورحى دموك: سريعة الطحن، والجمع دمك، قال رؤبة:
* ردت رجيعا بين أرحاء دمك * ويروى دهك، وهما بمعنى، وربما قيل: رحى دمكمك، أي: شديدة الطحن، نقله الجوهري. ومدماك الطوي: ما بني على رأس البئر.
والدمك: التوثيق.
والمدماك (5): خط البناء والنجار أيضا. ويقال لزور الناقة: دامك، قال الأعشى:
وزورا ترى في مرفقيه تجانفا * نبيلا كبيت الصيدناني دامكا (6) وقيل: دامكا هنا: أي مرتفعا، وسيأتي في دوك.
وقال ابن دريد: ابن دماكة: رجل من سودان العرب في