* وصاحبي ذات هباب دمشق * * خطباء ورقاء السراة عوهق (1) * وقال آخر يصف قوسا:
* إنك لو شاهدتنا بالأبرق * * يوم نصافي كل عضب مخفق * * وكل صفراء طروح عوهق * وزعم الخليل أن العوهق: اسم فحل كان في الزمن الأول تنسب إليه كرائم النجائب. وأنشد لرؤبة في وصف ناقة:
* جاذبت أعلاه بعنس دمشق * * خطارة مثل الفنيق المحنق * * قرواء فيها من بنات العوهق * * ضرب وتصفيح كصفح الرونق (2) * والعوهق: الثور الذي لون إلى السواد ما يكون، وبه فسر قول معروف بن عبد الرحمن الأسدي:
* يتبعن خرقاء كلون العوهق (3) * * بهن جن وبها كالأولق * * لاحقة الرحل عنود المرفق * قلت: وينسب أيضا إلى سالم بنث قحفان، وأنشده شمر، فقال: " بيون المرفق ".
وقيل: العوهق في قوله هذا هو الخطاف الجبلي الأسود.
وقال ابن الأعرابي: الغققة: العواهق؛ وهي الخطاطيف الجبلية.
ويقال: هو الغراب الأسود.
ويقال: هو اللازورد الذي يصبغ به أو صبغ يشبهه قال ابن دريد (4) وابن خالويه.
ويقال: لون كلون السماء مشرب سوادا قاله الليث.
ويقال: هو البعير الأسود.
والجسيم.
وقيل لأعرابي من بني سليم: ما العوهق؟ فقال: الطويل من الربد، وأنشد:
* كأنني ضمنت هقلا عوهقا * * أقتاد رحلي، أو كدرا محنقا * وهذه الأقوال كلها نقلها الجوهري ما عدا الذي نقلناه عن ابن دريد والليث.
والعوهق: خيار النبع ولبابه. وبه فسر قول الراجز المتقدم:
* وكل صفراء طروح عوهق * قال: وكذا فسره يعقوب.
وقال ابن فارس: عوهق: اسم روضة، وأنشد لابن هرمة:
فكأنما طرقت بريا روضة * من روض عوهق طلة معشاب وقال الليث: العوهقان: كوكبان إلى جنب الفرقدين على نسق، طريقا هما (5) مما يلي القطب، وأنشد:
* بحيث بارى الفرقدان العوهقا * * عند مسك القطب حيث استوسقا * وقيل: هما كوكبان يتقدمان بنات نعش.
قال: والعيهق: عيهقة النشاط والاستنان، وأنشد:
* إن لريعان الشباب عيهقا * قال الأزهري: الذي سمعناه من الثقات الغيهق (6)، بالغين المعجمة، بمعنى النشاط، وأنشد:
* كأن ما بي من إراني أولق * * وللشباب شرة وغيهق (7) * قال: هذا هو المحفوظ الصحيح. وأما العين المهملة