رنقة واحدة، كما هو نص اللحياني في النوادر.
والرنقاء من الطير: القاعدة على البيض، وفي قصة سليمان عليه السلام: " احشروا الطير إلا الشنقاء والرنقاء والبلت " الرنقاء عرف معناه، والبلت: ذكر في موضعه، والشنقاء: التي تزق فراخها.
قال: والرنقاء: ماء لبني تيم الأدرم ابن ظالم هكذا في النسخ، والصواب تيم الأدرم بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش، قال القتال:
عفت أجلي من أهلها فقليبها * إلى الدوم فالرنقاء قفرا كثيبها (1) والرنقاء من الأرض: التي لا تنبت شيئا ج: رنقاوات عن ابن عباد.
قال: والريانق: جمع رنقة الماء بالفتح وهو مقلوب أصله الرنائق، والرنقة: الماء القليل الكدر يبقى في الحوض.
وقال ابن الأعرابي: أرنق الرجل: إذا حرك لواءه للحملة.
قال: وأرنق اللواء نفسه: تحرك.
وأرنق الماء: كدره، كرنقه ترنيقا في الوجهين مثله.
ورنقه أيضا: صفاه عن الكدر، فهو ضد، قال ابن الأعرابي: الترنيق يكون تصفية، ويكون تكديرا وهو من الأضداد.
ويقال: رنق الله تعالى قذاتك أي: صفاها عن ابن الأعرابي.
ورنق القوم بالمكان: إذا أقاموا به واحتبسوا.
ويقال: رنقوا في كذا من الأمر: إذا خلطوا الرأي.
ورنق الطائر: خفق بجناحيه في الهواء ورفرف ولم يطر، وفي الصحاح: وثبت فلم يطر، وقال غيره: رفرف فلم يسقط ولم يبرح، قال الراجز يصف العلم:
* وتحت كل خافق مرنق * * من طيىء كل فتى عشنق * وقال بعضهم (2): ترنيق الطائر على وجهين، أحدهما: صفه جناحيه في الهواء لا يحركهما، والآخر: أن يخفق (3) بجناحيه، ومنه قول ذي الرمة:
إذا ضربتنا الريح رنق فوقنا * على حد قوسينا كما خفق النسر ورنق النوم في عينيه: إذا خالطهما نقله الصاغاني، زاد الزمخشري: ولم ينم، وهو مجاز، قال ابن الرقاع:
وسنان أقصده النعاس فرنقت * في عينه سنة وليس بنائم والترنيق: الضعف يكون في البصر، وفي البدن، وفي الأمر، الأخير هو المشار إليه بقوله: وفي الأمر: خلطوا الرأي، فهو تكرار.
والترنيق: إدامة النظر كالترميق، والتدنيق، عن ابن الأعرابي.
وقال الليث: الترنيق: كسر جناح الطائر برمية أو داء يصيبه حتى يسقط (4)، وهو مرنق الجناح، كمعظم قال:
* فيهوي صحيحا أو يرنق طائره * وأنشد ابن الأعرابي:
* رمدت المعزى، فرنق رنق * * ورمد (5) الضأن فربق ربق * أي: أنتظر ولادتها، فإنه سيطول إنتظارك لها، وربما قيل بالميم (6) وبالدال أيضا، وقد سبق في: رب ق.
* ومما يستدرك عليه:
الرنق، بالفتح: تراب في الماء من القذى ونحوه، وقال ابن بري: وقد جمع رنق على رنائق، كانه جمع رنيقة، قال المجنون: