ودقوق: د، بين بغداد وإربل له ذكر في الفتوح، وبه كانت وقعة للخوارج.
ويقال: دقوقى بالقصر ويمد فهي ثلاث لغات، قال الجعدي بن أبى صمام الذهلي يرثي الخوارج:
بنفسي قتلى في دقوقاء غودرت * وقد قطعت منها رؤوس وأذرع (1) منه أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبي المضاء الدقوقي، نزيل حماة، حدث عن ابن عساكر بعد الأربعين وستمائة.
ومحدث بغداد في السبعمائة، تقي الدين محمود بن علي بن محمود الدقوقي متأخر، عذب القراءة، فصيح العبارة، يحضر مجلسة نحو الألفين، قاله الذهبي.
ودقاق العيدان، بالكسر والضم كسارها، وقيل: الدقاق كغراب: فتات كل شيء دق.
والدقاق: الدقيق، كالدق، بالكسر ومنه حمى الدق، أجارنا الله منها.
وقولهم: أخذت دقه وجله، كما يقال: أخذت قليله وكثيرة، وفي حديث الدعاء: " اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله ".
والدقة، بالكسر: هيئة الدق.
ومن المجاز: الدقة: الخساسة وقد دق يدق دقة: صار دقيقا، أي: خسيسا وحقيرا.
والدقة: ضد العظم.
والدقة بالضم: التراب اللين الذي كسحته الريح من الأرض، والجمع دقق، قال رؤبة:
* تبدو لنا أعلامه بعد الغرق * * في قطع الآل وهبوات الدقق * وقال بن دريد: الدقة: التوابل وما خلط به من الأبزار مثل القزح وما أشبهه (2)، نقله ابن سيده، قال الصاغاني: وأهل مكة يسمون توابل القدر كلها دقة، كما قال ابن دريد.
وقيل: الدقة: هو الملح مع ما خلط به من أبزاره نقله ابن سيده عن بعض. قلت: هو المشهور المستعمل الآن.
أو هو: الملح المدقوق وحده، قاله الليث، قال: ومنه قولهم: مالها دقة أي: مالها ملح، أو: هي (3) قليلة الدقة، أي: غير مليحة وهو مجاز.
والدقة: حلى لأهل مكة حرسها الله.
ومن المجاز: الدقة: الجمال والحسن وبه فسر قولهم: مالها دقة، أي: مالها حسن ولا جمال.
ودقة بن عبابة كثمامة يضرب بجنونه المثل فيقال: " هو أجن من دقة ".
وقال المفضل: الدقداق: صغار الأنقاء المتراكمة.
قلت: وقول ابن ميادة:
* أو كنت ذا بز وبغل دقداق * من ذلك، كأنه شبهه بتلك الأنقاء.
ويقال: أدقه: إذا جعله دقيقا يحتمل المعاني المذكورة آنفا.
وأدق فلانا: أعطاه غنما، كما يقال: أجله: إذا أعطاه إبلا، وهو مجاز، يقال: أتيته فما أدقني ولا أجلني، أي: ما أعطاني إحداهما، وقيل: أي ما أعطاني دقيقا ولا جليلا.
ودقق تدقيقا: أنعم الدق هذا هو الأصل في اللغة، ثم نقل إلى معنى آخر، وهو إثبات المسألة بدليل دق طريقه لناظريه، كذا في مهمات التعريف للمناوى.
والمدققة من الطعام: لغة مولدة نقله الصاغاني.
ومن المجاز: المداقة: أن تداق صاحبك الحساب وهو فعل بين اثنين.
واستدق الشيء كالهلال وغيره: صار دقيقا.
ومستدق كل شيء: ما دق منه واسترق.