(ن * والقلم وما يسطرون).
وحتى تلك السور الاثنتان أو الثلاث يمكن أن يكون في تلك القصة، أو التنبؤات، أو الحكم التي تذكر بعد هذه الحروف من الاعجاز ما يكفي لان يجعل تركيبها من أمثال تلك الحروف المذكورة، وعجز الغير عن الاتيان بمثلها كافيا عن التصريح في ذلك..
ب: إننا نجد أن الآيات التي وقعت بعد الأحرف المقطعة قد صدرت باسم الإشارة ليكون خبرا عن الحروف المقطعة، لأنه إشارة لما قبله. ولا يصح ان يكون إشارة لما بعده لان ما بعده ليس الألف ليكون بدلا أو عطف بيان له.. وذلك مثل قوله تعالى:
(الر * تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) (يوسف).
(الر * تلك آيات الكتاب وقرآن مبين) (الحجر) (الر * تلك آيات الكتاب الحكيم) (يونس).
وكذلك الحال بالنسبة لسورة الرعد، والحجر وغيرها من السور.
أما مثل قوله تعالى: (ألم * ذلك الكتاب) فالكتاب بدل أو عطف بيان.
ج: ما هو من قبيل قوله تعالى:
(حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون) (فصلت). فإن قوله تنزيل خبر لقوله: (حم *) كما قاله الفراء، وكما هو الظاهر..
وجعل كتاب خبرا لتنزيل، لا يستسيغه الذوق السليم، ولا ينسجم مع المعنى المقصود، ولا سيما مع تنوين كلمة تنزيل وتنكيرها. وكذلك