10 - إنها للإشارة إلى معان في السورة، فكلمة (ن) إشارة إلى ما تشتمل عليه السورة من النصر الموعود وكلمة (ق) إشارة إلى القرآن، أو إلى القهر (1).
إلى غير ذلك من أقوال لا مجال لتتبعها.
ولعل آخر ما يمكن أن يعتبر رأيا في هذا المجال.. هو ما ذكره بعض المتأخرين، واعتبر بمثابة (إعجاز مدهش جديد للقرآن الكريم يكتشفه عالم مصري). وهو: أن هذه الحروف المقطعة تدخل كعنصر هام وحاسم في موضوع الاعجاز العددي للقرآن..
ونحن لا نريد أن نسئ الظن فيما يتعلق بهذا الرأي، على اعتبار أنه يعتمد الرقم (19)، ويتخذه محورا في مجمل استنتاجاته، وهو الرقم المقدس عند طائفة البهائية الضالة..
كما أننا لا نريد المبالغة في التشاؤم إلى حد أن نعتبر أن ذلك يهدف إلى صرف الانظار عن دقائق المعاني القرآنية الباهرة إلى الاهتمام بالظواهر والقوالب اللفظية.
لا.. لا نريد ذلك.. فإننا نأمل أن يكون ثمة قدر كبير من حسن النية، وسمو الهدف. وإنما نريد أن نؤكد على أن بعض الباحثين (2) قد تتبع هذه النظرية بالبحث والتمحيص، حتى خرج بنتيجة حاسمة، مفادها: الجزم بخطأ هذه النظرية، وذلك لعدم صحة الأرقام التي قدمتها، واعتبرتها أساسا صالحا للتدليل على قيمتها العلمية.
فقد قال هذا المحقق الذي رمز لنفسه ب (أبو محمد):
قولهم: كلمة (اسم) تتكرر 19 مرة بالضبط.